رئيسا الجزائر وزيمبابوي يتناولان التعاون بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية

رئيسا الجزائر وزيمبابوي يتناولان التعاون بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية

الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول
بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مع نظيره الزيمبابوي إيمرسون منانغاغوا، العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات بعدة قضايا إقليمية ودولية.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، مساء السبت، والتي أوضحت أن المباحثات تمحورت حول سبل “تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر بشأن مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة ملفي فلسطين والصحراء الغربية (إقليم الصحراء)”.
وصباح السبت، وصل الرئيس منانغاغوا إلى الجزائر في زيارة عمل رسمية ليومين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقب المحادثات الرئيسين بمقر الرئاسة بالعاصمة الجزائر، أكد تبون وجود “توافق تام” بين الجزائر وزيمبابوي في مواقف البلدين تجاه أبرز القضايا الإقليمية والدولية.
وشدد على “ضرورة تدعيم الحلول السلمية للنزاعات في إفريقيا واحترام سيادة الدول ورفض التدخلات الأجنبية”.
واعتبر تبون، أن زيارة رئيس زيمبابوي إلى الجزائر “تعكس الإرادة السياسية المشتركة لتطوير علاقات البلدين”.
وأكد أن علاقات البلدين تجسدت في نتائج الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية-الزيمبابوية، التي انعقدت الأربعاء الماضي، في الجزائر، وتوجت بالتوقيع على سلسلة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين بعدة مجالات حيوية.
وقال الرئيس الجزائري إن تلك الاتفاقيات الجديدة تمثل “خطوة ثمينة تعزز التعاون الثنائي، وتدعم الأطر القانونية لبناء الشراكة التي نطمح إليها معا”.
وفي السياق ذاته، أعلن تبون، عن اتفاق البلدين على “إنشاء مجلس أعمال مشترك، وتشجيع المتعاملين الاقتصاديين على استكشاف فرص الاستثمار”.
ودعا زيمبابوي إلى “المشاركة في النسخة القادمة لمعرض التجارة الإفريقية البينية، المقررة في الجزائر في سبتمبر/ أيلول المقبل”.
وأضاف تبون، أن زيارة رئيس زيمبابوي سمحت بتبادل الرؤى بشأن “الأوضاع الراهنة في مناطق عديدة، خاصة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
وشدد على تجديد الجانبين “إدانتهما واستنكارهما للجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمهما لحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وفي ملف إقليم الصحراء المتنازع عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو، شدد تبون، على أن البلدين “جددا دعمهما لقضية الشعب الصحراوي العادلة، باعتبارها قضية تصفية استعمار، تمثل آخر مستعمرة في إفريقيا”.
وأوضح أن الجانبين يدعمان “مساعي الأمم المتحدة لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره”.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة “البوليساريو” إلى صراع مسلح استمر حتى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في 1991.