الأردن يجذب زوار الخليج من خلال جولة إلى سبع مواقع تراثية عالمية

الأردن يجذب زوار الخليج من خلال جولة إلى سبع مواقع تراثية عالمية

لندن-راي اليوم
يسعى الأردن إلى تعزيز موقعه كوجهة سياحية مفضلة لمواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي، عبر الترويج لتجربة سياحية متكاملة تجمع بين التراث العالمي، والطبيعة الخلابة، والثقافة العريقة. وتستهدف المملكة جذب السياح لاستكشاف سبعة مواقع تاريخية مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، في رحلة تجمع بين عبق الماضي ورفاهية الحاضر.
موقع جغرافي مثالي وتجارب متعددة
يشكل الموقع الجغرافي للأردن عامل جذب مهم، إذ يسهل الوصول إليه من دول الخليج، ما يجعله وجهة مثالية لعطلات نهاية الأسبوع والرحلات القصيرة. كما توفر المملكة تجارب سياحية متنوعة تشمل السياحة الثقافية، والدينية، والطبيعية، وسياحة المغامرات والمؤتمرات.
وفي هذا الإطار، أطلقت هيئة تنشيط السياحة الأردنية استراتيجية ترويجية جديدة تهدف إلى إبراز غنى المنتج السياحي المحلي وتقديم صورة متكاملة عن التنوع الذي يتمتع به الأردن كوجهة سياحية متكاملة.
سبعة مواقع تراثية فريدة على قائمة اليونسكو
قال المدير العام للهيئة، عبد الرزاق عربيات، إن المواقع السبعة المدرجة على قائمة اليونسكو تمثل شهادة حية على تنوع الحضارات التي شكّلت هوية الأردن، مضيفًا أنها توفر نافذة على الحقب الزمنية التي ساهمت في صياغة تاريخ المنطقة وتطور الثقافات والأديان.
إليك نظرة على أبرز هذه المواقع:
1. البتراء – جوهرة الجنوب
تُعرف بـ”المدينة الوردية”، وهي العاصمة التاريخية للأنباط، ومركز تجاري هام على طرق القوافل في العصور الهلنستية والرومانية. تتميز بمعمارها المنحوت في الصخر الرملي الأحمر وممراتها الضيقة وأخاديدها الآسرة.
2. وادي رم – مشهد طبيعي خارج الزمن
يمتد على مساحة 74,200 هكتار في جنوب الأردن، ويُعرف بمناظره الطبيعية الصحراوية المدهشة التي نحتتها عوامل الزمن. يُعد وجهة مثالية لعشاق المغامرة والطبيعة.
3. مدينة السلط – شاهدة على التنوع الثقافي
تقع على ثلاثة تلال شمال غرب عمان، وتتميز بطرازها المعماري الفريد ومبانيها الحجرية الصفراء. كانت السلط مركزًا تجاريًا وثقافيًا هامًا خلال العهد العثماني.
4. قصر عمرة – روعة الفن الإسلامي المبكر
بُني في القرن الثامن الميلادي خلال العصر الأموي، ويشتهر بجدرانه المزينة بجداريات فنية نادرة، ويُعد من أبرز معالم الفن والعمارة الإسلامية المبكرة.
5. أم الرصاص – المدينة الغامضة
كانت معسكرًا رومانيًا تحوّل إلى مدينة مزدهرة في العهد البيزنطي، وتضم 16 كنيسة ومجموعة من الفسيفساء الرائعة التي تعكس ثراء الحقبة التاريخية.
6. أم الجمال – أحدث كنوز اليونسكو في الأردن
تقع في الشمال الأردني وتضم أكثر من 150 معلمًا أثريًا من العصور النبطية والرومانية والبيزنطية والأموية. تمثل لوحة حية لتاريخ المنطقة منذ أكثر من ألفي عام.
7. موقع المعمودية (المغطس) – تجربة روحية فريدة
يقع على الضفة الشرقية لنهر الأردن، ويُعتقد أنه المكان الذي تم فيه تعميد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان. يضم كنائس وأديرة وكهوفًا مقدسة، ما يجعله أحد أقدس المواقع المسيحية عالميًا.
تجربة تجمع التاريخ بالراحة
لا تقتصر جاذبية هذه المواقع على قيمتها التاريخية، بل تشمل أيضًا مرافق حديثة تلبي احتياجات الزوار، من فنادق فاخرة ومخيمات صحراوية وتجارب طعام أردنية أصيلة، إضافة إلى مرشدين محترفين يثْرون الرحلة بمعارفهم العميقة.
سواء كنت من عشّاق المغامرات أو الباحثين عن تجربة روحية أو راغبًا في الغوص في أعماق التاريخ، فإن الأردن يقدم لك وجهة متكاملة مليئة بالإلهام.
للمزيد من المعلومات
يمكنك زيارة الموقع الرسمي لهيئة تنشيط السياحة الأردنية:
👉 www.visitjordan.com
للاطلاع على التفاصيل وتخطيط رحلتك إلى إحدى أجمل وجهات الشرق الأوسط تراثًا وتاريخًا.