فيضانات تبتلع مراسلاً أثناء نقل حي من باكستان

اسلام آباد- متابعات- وسط فيضانات موسمية ضربت مناطق واسعة من باكستان، وثّق مراسل محلي لحظة انجرافه مع التيار أثناء تغطيته المباشرة من قلب المياه العاتية، في لقطة أثارت تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لتقارير إعلامية، تسببت أمطار موسمية غزيرة في ولاية بنجاب بباكستان بفيضانات عنيفة أودت بحياة 159 شخصاً على الأقل حتى الآن، مع تسجيل إصابة ما لا يقل عن 300 آخرين.
وأفادت السلطات بأن جزءاً كبيراً من الضحايا لقوا حتفهم نتيجة انهيارات في أسطح منازلهم القديمة، فيما يستمر عدد الضحايا بالارتفاع مع اتساع رقعة الفيضانات.
وأعلنت حكومة بنجاب حالة “الطوارئ” في عدد من المناطق المتضررة، مع توجيه جميع الإمكانات لتسريع جهود البحث والإنقاذ وإيصال المساعدات.
ووسط هذه الأجواء العصيبة، لفت مراسل قناة محلية يُدعى علي موسى رضا الأنظار بعدما ظهر في بث مباشر داخل مياه السيول محاولاً نقل مشاهد الدمار عن قرب.
وظهر رضا وهو يحاول التماسك أمام قوة المياه، قبل أن يفقد توازنه ويندفع مع التيار لبضعة أمتار، في مشهد انتشر على نطاق واسع وأثار موجة تعاطف مع المخاطر التي يتحملها الصحفيون ميدانياً.
وأكدت السلطات المحلية استمرار عمليات إجلاء السكان من الأحياء المنخفضة وتحذير الأهالي من البقاء قرب مجاري الأنهار التي خرجت عن مسارها.
الجدير بالذكر أن باكستان تواجه كل عام موجات مماثلة من الفيضانات بين شهري يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) نتيجة الأمطار الموسمية، ما يؤدي إلى مئات الوفيات وخسائر اقتصادية ضخمة.
توفي رجل يبلغ من العمر 61 عاماً بعد تعرضه لحادث مميت داخل غرفة تصوير بالرنين المغناطيسي في ولاية نيويورك الأمريكية، بعدما انجذب بقوة مغناطيسية هائلة نتيجة ارتدائه سلسلة معدنية حول عنقه أثناء تشغيل الجهاز.
ويشير خبراء الأرصاد إلى أن التغيرات المناخية ضاعفت من شدة هذه الظواهر خلال السنوات الأخيرة، ما يزيد من صعوبة احتوائها رغم التحذيرات والخطط الطارئة.