تصاعد الأحداث: مقتل وجرحى إثر هجوم روسي على مدينة “أوديسا” الأوكرانية وتدمير الدفاعات الروسية لعشرات الطائرات المسيرة.

كييف – (أ ف ب) – قتل شخص واحد على الأقل في هجوم روسي بطائرة مسيرة على مدينة أوديسا الأوكرانية، وفق ما أفاد رئيس بلدية المدينة، بينما أعلنت موسكو اعتراض عشرات الطائرات الأوكرانية المسيرة.
وكتب رئيس البلدية غينادي تروخانوف على تليغرام “تعرضت أوديسا لهجوم بطائرات مسيرة معادية (…) حيث اقتربت أكثر من 20 طائرة مسيرة من المدينة من اتجاهات مختلفة”.
وأضاف “تضررت بنية تحتية مدنية نتيجة الهجوم. اشتعلت النيران في مبنى سكني شاهق”، مشيرا إلى أن رجال الإنقاذ يعملون على إخراج السكان منه ومؤكدا “مقتل شخص واحد”.
وأفادت خدمة الطوارئ في منطقة أوديسا لاحقا أنه تم إنقاذ خمسة أشخاص من شقق محترقة، لكن “امرأة من بين الذين تم إنقاذهم توفيت” لاحقا.
وتعرض ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود والمعروف بشوارعه الخلابة ومبانيه التي تعود إلى القرن التاسع عشر، لغارات روسية متكررة خلال الحرب التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات. ووسط المدينة التاريخي للمدينة الجنوبية مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة دفاعها الجوي دمرت 87 طائرة مسيرة أوكرانية خلال خمس ساعات مساء الجمعة، بينها 48 طائرة فوق منطقة بريانسك الحدودية مع شمال أوكرانيا وخمس طائرات فوق منطقة موسكو.
وصعّدت روسيا هجماتها الجوية وعمليات القصف على المدن الأوكرانية إضافة إلى خطوط الجبهة الأمامية خلال الأسابيع الأخيرة، متحدية بذلك تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن موسكو قد تواجه عقوبات جديدة ضخمة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام.
وصرحت السلطات الأوكرانية الجمعة أن الغارات الروسية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل في شرق وجنوب البلاد.
وسعى سعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الجمعة إلى تكثيف الضغوط الاقتصادية على روسيا بهدف وقف الحرب في أوكرانيا من خلال خفض سقف سعر صادرات النفط للحد من إيرادات موسكو.
وأتت خطوة الاتحاد الأوروبي ضمن حزمة عقوبات جديدة شاملة، هي الثامنة عشرة التي يفرضها التكتل على روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا في العام 2022، واستهدفت أيضا القطاع المصرفي وقدرات عسكرية روسية.