السياسة الخارجية: تأثير ترامب السياسي على سوريا

نشرت مجلة الفورين بوليسي الأمريكية مقالاً بعنوان: “في سوريا، يقف ترامب في مواجهة ترامب”، بقلم الباحث آرون لوند.
ورأى الكاتب أن الرئيس الأمريكي ترامب يبدو تارةً وقد تبنّى موقفاً براغماتياً إزاء سوريا؛ محاولاً إبعادها عن حافة الهاوية عبر تقديم الدعم لقائدها الجديد، وعبر رفْع العقوبات عنها في خطوة غير مسبوقة.
وتارةً أخرى، وفقاً للكاتب، يبدو ترامب وهو يتّخذ قرارات تضرِب في صميم القاعدة الاجتماعية والاقتصادية التي يقوم عليها الاستقرار في سوريا. ومن هذه القرارات: تدمير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، المسؤولة عن إدارة المساعدات الخارجية المقدّمَة للمدنيين.
ورأى الباحث آرون لوند أن خطوة تدمير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تتردّد أصداؤها الآن بقوة على صعيد القطاع الإنساني في سوريا.
ولفت الباحث إلى تقديرات الأمم المتحدة بأن “نحو ثُلثَي السوريين في حاجة إلى مساعدات خارجية في 2025”.
واعتبر لوند أن الولايات المتحدة، في ظل ترامب حتى الآن على الأقل، اكتشفتْ مُجدداً مذهب البراغماتية وتحاول إنقاذ بلد عربيّ كبير من السقوط في دوّامة “الدولة الفاشلة” – في خطوة كفيلة بجَعل المنطقة أفضل مما هي عليه الآن.
ولكي تنجح هذه الخطوة، بحسب الباحث، يتعيّن على ترامب تغليب كفّة الاستقرار في سوريا على أي عقبات قد تقف في طريق ذلك، ويمكن أن تنجُم عن سياسات أخرى يتخذها ترامب نفسُه.
واختتم الباحث بالقول إن “إرث ترامب السياسي في سوريا لا يزال مرتَهناً بما سيُقْدم عليه لاحقاً: وعمّا إذا كان سيُعطي السوريين فرصة حقيقية للانتقال إلى ما بعد نظام الأسد، أم أنه سيُخرّب هذا الانتقال”. (بي بي سي)