200 شخصية موريتانية تثمّن مواقف إسبانيا المناهضة لإبادة غزة

200 شخصية موريتانية تثمّن مواقف إسبانيا المناهضة لإبادة غزة

نواكشوط/ محمد البكاي/ الأناضول
أشادت 200 شخصية سياسية في موريتانيا، مساء الأربعاء، بمواقف إسبانيا الرافضة لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا.
جاء ذلك في بيان صدر عن تلك الشخصيات، في ختام زيارة أجراها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
ووصف الموقعون مواقف إسبانيا بـ”النبيلة في نصرة الحق الفلسطيني”.
وأشادوا بـ”إدانتها الصريحة والمستمرة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وقالوا في بيانهم إن الحكومة الإسبانية أظهرت أن “المبادئ لا تُساوَم، والعدالة لا تُقايَض، والضمير الإنساني الحي يمكن أن يجد مكانا له في دوائر صنع القرار، حين تتوفر الشجاعة والقيادة الأخلاقية”.
وأضافوا أنها أظهرت ذلك “في ظرف دولي بالغ الحساسية، حيث يتواطأ كثيرون مع دولة مجرمة ترتكب اليوم واحدة من أبشع حروب الإبادة في التاريخ الحديث، وحيث يلوذ آخرون بالصمت”.
واعتبروا أن موقف إسبانيا “يعيد الأمل إلى نفوس الشعوب، ويؤكد أن الإنسانية لم تمت بعد، وأن هناك من يرفع صوته بالحق دون خوف أو حسابات ضيقة”.
ومرارا ندد سانشيز، بالإبادة الجماعية المتواصلة بغزة وطالب بوقفها، ودعا الأسبوع الماضي إلى تعليق “فوري” لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على خلفية ارتكابها إبادة جماعية.
وفي إطار مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، اعترفت الحكومة الإسبانية في 28 مايو/ أيار الماضي، رسميا بدولة فلسطين.
ووقّع على البيان الموريتاني عشرات النواب إضافة لقادة أحزاب بينهم رئيس حزب “الاتحاد والتغيير الموريتاني” صالح ولد حننا، ورؤساء منظمات غير حكومية، ورؤساء مراكز دراسات، والعديد من الشخصيات الثقافية والسياسية.
ومساء الأربعاء، اختتم سانشيز، زيارة إلى نواكشوط استمرت ليوم واحد، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتعتبر هذه الزيارة الثانية من نوعها خلال أقل من سنة، حيث أجرى سانشيز، في أغسطس/ آب الماضي، زيارة مشابهة، قال حينها إنها ناقشت التحديات المشتركة بما في ذلك تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى إسبانيا ومنها إلى أوروبا.
وسبق أن زار سانشيز، نواكشوط في فبراير/شباط 2024، وأعلن آنذاك عن تقديم مساعدات أوروبية بقيمة 522 مليون يورو لموريتانيا من أجل تعزيز تنميتها الاقتصادية والتصدي للهجرة غير النظامية.
وترتبط نواكشوط باتفاقيات في مجال التصدي للهجرة غير النظامية مع عدة دول أوروبية، خصوصا إسبانيا، حيث تعتبر موريتانيا معبرا رئيسيا لمهاجرين من دول إفريقية يرغبون في الهجرة إلى أوروبا، بحثا عن حياة أفضل وهربا من نزاعات مسلحة وأزمات اقتصادية في دولهم.