مظاهرات في بلغاريا ضد الاعتقال “السياسي” لعمدة المدينة

مظاهرات في بلغاريا ضد الاعتقال “السياسي” لعمدة المدينة

صوفيا -(أ ف ب) – تظاهر آلاف البلغار مساء الأربعاء في صوفيا احتجاجا على اعتقال رئيس بلدية ثالث أكبر مدن البلاد، وهو ليبرالي مؤيد لأوروبا، بتهمة الفساد، مؤكدين أن النيابة العامة تتبع “أوامر سياسية”.
صرح ميرو دجوكانوف رجل الأعمال البالغ 37 عاما لفرانس برس معلقا على احتجاز بلاغومير كوتسيف رئيس بلدية مدينة فارنا البالغ عدد سكانها نحو 350 ألف نسمة والواقعة على الساحل الشرقي للبحر الأسود، “إنها عدالة زائفة”.
وأضاف أمام قصر العدل في العاصمة “يجب أن نحتج على المؤامرات الخفية” بينما حمل المتظاهرون الحكومة مسؤولية المشاكل القضائية التي تواجهها هذه الشخصية المعارضة.
يُتهم كوتسيف العضو في الائتلاف الإصلاحي “لنواصل التغيير/بلغاريا ديموقراطية” من قبل النيابة العامة مع نائبين آخرين ورجل أعمال، بالتواطؤ في اختلاس أموال عامة لتمويل أنشطة سياسية.
وكُتب على لافتات رفعتها الحشود “كوتسيف مذنب لنزاهته!” و”القانون ليس سلاحا!”.
ونفى كوتسيف ارتكاب أي مخالفة وحظي بدعم فاليري هاير رئيسة حزب الوسط في البرلمان الأوروبي، التي وصفت ما حدث بأنه “هجوم مباشر على القيم الأوروبية”، داعية السلطات البلغارية إلى “وضع حدٍّ لهذا القمع السياسي”.
بعد سبع انتخابات في أقل من أربع سنوات، شكلت في كانون الثاني/يناير في صوفيا حكومة هي ائتلاف مصالح بين المحافظين بزعامة رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف وحزبين آخرين، بدعم من الأقلية التركية في البرلمان.
وأشار أحدث تقرير للمفوضية الأوروبية حول دولة القانون نُشر الأسبوع الماضي، إلى أن “استقلالية القضاء في بلغاريا ضعيفة للغاية”.
هزّت احتجاجات حاشدة الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والواقعة في منطقة البلقان في صيف عام 2020، مما أدى إلى رحيل بوريسوف بعدما امضى عقدين في السلطة.