“ميتا” تنفذ خطوات حاسمة لمكافحة سرقة المحتوى على “فيسبوك” في إطار جهودها لتعزيز تجربة المستخدم.

لندن-راي اليوم
أعلنت شركة ميتا عن اتخاذ إجراءات جديدة للحد من إعادة نشر المحتوى المسروق عبر منصاتها، وخصوصًا “فيسبوك”، وذلك في إطار سعيها لتحسين جودة الصفحة الرئيسية وتقليل المحتوى غير المرغوب فيه.
ووفقًا لما أورده موقع “إنغادجيت” (Engadget) التقني، فقد أكدت الشركة عبر مدونة مركز صناع المحتوى في فيسبوك أنها ستبدأ في معاقبة الحسابات التي تعتمد بشكل متكرر على إعادة نشر محتوى من حسابات أخرى دون إذن، سواء كان ذلك في شكل نصوص، صور، أو مقاطع فيديو.
إجراءات صارمة ووقف الربح
وأوضحت “ميتا” أن العقوبات ستتضمن:
إيقاف إمكانية تحقيق الأرباح من خلال المشاهدات لتلك الحسابات.
تقليل وصول جميع منشورات الحساب المعني، مما يقلل من فرص انتشاره على المنصة.
وأكدت الشركة أن هذه الإجراءات لا تستهدف الحسابات التي تنشر تعليقات أو ردود فعل أصلية على المحتوى، بل تركز فقط على تلك التي تعيد نشر المحتوى دون أي قيمة مضافة وبشكل متكرر.
خطوات مماثلة على “إنستغرام”
وأشار تقرير “إنغادجيت” إلى أن “ميتا” كانت قد اتخذت خطوات مماثلة على منصة “إنستغرام”، حيث بدأت بإزالة المقاطع المعاد نشرها واستبدالها بالمحتوى الأصلي، مع إضافة روابط للمصدر الأساسي عند اكتشاف التكرار.
تقليل المحتوى غير المرغوب فيه
ويُعد هذا القرار جزءًا من استراتيجية “ميتا” الأوسع لتحسين خوارزمية العرض على الصفحة الرئيسية لـ”فيسبوك”، وذلك عبر تقليل المحتوى المكرر والمنشورات المضللة التي تستخدم أوصافًا خاطئة أو تحاول التلاعب بمعدلات التفاعل.
كما أشار التقرير إلى أن هذه الإجراءات تستهدف أيضًا الحسابات التي تنشر محتوى مزعجًا بهدف تحقيق الأرباح، حيث تعتزم الشركة منع الربح عن الحسابات التي لا تلتزم بسياسات الجودة.
جهود مستمرة لإعادة تنظيم المنصة
وكانت “ميتا” قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن:
معاقبة أكثر من 500 ألف حساب وصانع محتوى خالف السياسات.
إزالة أكثر من 10 ملايين حساب وهمي كانت تديرها جهات تحاول التلاعب بالمنصة.
وتعمل الشركة حاليًا على تطوير واجهة تحليلات جديدة تتيح لصناع المحتوى تتبع أدائهم ومعرفة ما إذا كانت منشوراتهم مؤهلة لتحقيق الدخل أو خاضعة لأي نوع من العقوبات، ما يعزز الشفافية ويمنحهم أدوات أفضل لضبط المحتوى.
تأتي هذه الخطوات في إطار محاولات “ميتا” المستمرة لرفع جودة المحتوى وتحفيز الإبداع الأصيل، مع حماية حقوق أصحاب المحتوى الحقيقيين، وتوفير بيئة أكثر عدلاً لصناع المحتوى الجادين عبر منصاتها.