بعد دخول القوات السورية إلى السويداء.. وزير إسرائيلي يدعو بسرعة إلى اغتيال أحمد الشرع ويعتبره “إرهابياً ووحشياً”.

بعد دخول القوات السورية إلى السويداء.. وزير إسرائيلي يدعو بسرعة إلى اغتيال أحمد الشرع ويعتبره “إرهابياً ووحشياً”.

 

زين خليل/الأناضول
دعا وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، إلى تصفية الرئيس السوري أحمد الشرع، واصفا إياه بـ”الإرهابي والقاتل الوحشي”.
جاء ذلك في بيان للوزير الإسرائيلي وهو من حزب “الليكود” بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد دخول قوات من الجيش السوري والأمن إلى مدينة السويداء.
وقال الوزير الإسرائيلي :”إذا كان (الشرع) يبدو كحماس، ويتحدث كحماس، ويتصرف كحماس. فهو حماس”.
وأضاف: “لا يجوز الوقوف مكتوفي الأيدي أمام نظام الإرهاب الإسلامونازي لعناصر القاعدة الذين يرتدون بدلات”.
ومواصلا هجومه على الرئيس السوري، زعم شيكلي أن الشرع “إرهابي، ومن الأفضل تصفيته الآن”.
ومتجاهلا مجازر إسرائيل في غزة والضفة ومناطق أخرى، قال شيكلي: “نرى الآن أعمال المجازر والإهانات ضد الدروز، ويجب محاربة نظام الإرهاب في سوريا”.
وبينما لم يصدر تعقيب من دمشق بشأن تصريحات الوزير الإسرائيلي حتى الساعة 15:30 (ت.غ)، أكد وزير الخارجية أسعد الشيباني، في تصريحات صحفية، الاثنين، أن حماية الطائفة الدرزية مسؤولية الحكومة، داعيا إلى عدم تدخل أي طرف خارجي في الشأن السوري ووجوب احترام سيادة البلاد.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” رصد غارات إسرائيلية على السويداء، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص.
فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه بدأ بتوجيهات من نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس، مهاجمة آليات عسكرية للجيش السوري في السويداء.
وتزامنت الهجمات الإسرائيلية على السويداء مع مباشرة قوات تابعة للجيش ووزارة الداخلية السورية، صباح الثلاثاء، في الدخول إلى مدينة السويداء مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، لضبط الأمن بها عقب مواجهات مسلحة بين مجموعات درزية وأخرى بدوية منذ الأحد، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.
وبجانب العمل على ما تقول إنه “نزع السلاح من الجنوب السوري”، كثيرا ما تستخدم تل أبيب “حماية الدروز” بسوريا ومنها السويداء، الذين لهم امتدادات بإسرائيل، ذريعة لتبرير تدخلاتها وانتهاكاتها المتكررة لسيادة دمشق.
لكن معظم قادة الطائفة بسوريا سبق أن عبروا في بيانات وتصريحات سابقة عن رفضهم أي تدخل خارجي في البلاد، فيما تؤكد الحكومة حرصها على ضمان حقوق كافة الطوائف.
ويبلغ عدد الدروز بسوريا نحو 800 ألف نسمة من إجمالي السكان (22 مليونا) وفق تقديرات غير رسمية، ويتمركزون في محافظات السويداء وريف دمشق والقنيطرة (جنوب)، وإدلب (شمال).