لابيد يعرب عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع نتنياهو حول موعد الانتخابات المبكرة وسط أزمة سياسية تعصف بالحكومة بعد انسحاب حزبين دينيين وإعلان حزب ثالث عن نيته الاستقالة قريباً.

لابيد يعرب عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع نتنياهو حول موعد الانتخابات المبكرة وسط أزمة سياسية تعصف بالحكومة بعد انسحاب حزبين دينيين وإعلان حزب ثالث عن نيته الاستقالة قريباً.

القدس / الأناضول
أبدى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الثلاثاء، استعداده للتوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة، في ظل الأزمة السياسية التي تواجهها الحكومة بعد انسحاب حزبين دينيين منها وإعلان حزب ثالث نيته الاستقالة قريبا.
تصريحات لابيد جاءت خلال مشاركته في مؤتمر نظمته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بالتعاون مع معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، بحسب الصحيفة ذاتها.
وجدد لابيد استعداده لمنح نتنياهو “شبكة أمان” في الكنيست (البرلمان) فقط لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق الصحيفة ذاتها.
ويقصد بذلك توجيه حزبه “هناك مستقبل” الذي يملك 24 مقعدا في الكنيست، بعدم السعي إلى إسقاط الحكومة حال طرح تصويت لحجب الثقة عنها، بل منحها أصواتا إذا كانت بصدد إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وأضاف لابيد: “صفقة الرهائن هي القضية الوحيدة التي أرغب في القيام بها من أجل نتنياهو، إلى جانب الاتفاق معه على موعد لإجراء الانتخابات المبكرة”.
وأمس الاثنين واليوم الثلاثاء، أعلن حزبا “ديغيل هتوراة” و”أغودات إسرائيل”، اللذان يشكلان تحالف “يهدوت هتوراه”، انسحابهما من حكومة نتنياهو على خلفية أزمة تجنيد الحريديم (اليهود المتشددين دينيا).
ويشكل الحزبان معا تحالف “يهدوت هتوراه” الذي لديه 7 مقاعد بالكنيست ما يترك للحكومة 61 من إجمالي 120 مقعدا بالكنيست، وهو الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على الحكومة.
وجاءت الاستقالة على خلفية عدم تقديم الحكومة مشروع قانون يسمح للمتدينين الإسرائيليين بالحصول على استثناءات من الخدمة العسكرية.
في السياق ذاته، قالت القناة “12” العبرية الخاصة، إن حزب “شاس” الديني الذي يملك 11 مقعدا بالكنيست، يعتزم للسبب ذاته أيضا الاستقالة من حكومة نتنياهو الخميس.
وحال استقالة “شاس” يتبقى للحكومة 50 مقعدا بالكنيست، وهو ما يتركها أمام احتمالات مفتوحة عدة، بينها السقوط.
وسبق أن أعلن لابيد أنه سيمنح نتنياهو “شبكة أمان” في الكنيست حال سعيه للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وتنتهي ولاية الحكومة الحالية نهاية العام المقبل ما لم تُجر انتخابات مبكرة.