باهر يعيش: الزيارة الثانية إلى نابلس

المهندس باهر يعيش
عندما تشتاق للعيون والحجارة والطرقات.!!.
يستغرب البعض من أن (إنسانًا) مثلي..في عمري …يقوم بنشر صور لأماكن وطرقات وأحواش من نابلس وما حولها، من النهر حتى البحر… بل ..أبحر من ذلك… حتى غرناطة أحيانًا وبشكل شبه يومي عندما أكون في موطئ قدمي الصغير كطفل، ومكان ربط الحبل السري مع أُمِّي يوم ولادتي في نابلس. عليه فقد استوجب التوضيح لأمور كثيرة فقط …من باب التوضيح..
-واحد-….أنا أعشق نابلس حجرًا و…بشرًا. تسرني تبهجني أماكنها فأقوم بتصويرها ربما للمرّة الألف وكأنني أراها للمرة الأولى. أعشق شارعي وأنا طفل ومدرستي وأستاذي بعصاه و(حنيّته) و…أصحابي الولاد في صفي وفي مدرستي من النجاح حتى الخالدية فالمنديل فالصلاحية…في نهاية المراهقات فالنجاح ثانية. أعشق بيت أبي وأمي وإخواني وإخواني وبيت جدتي وعمتي وخالتي والجيران والحيطان…
-إثنين/….أتأثّر إلى أن تكاد دموعي تنزّ من عينيّ …عندما يعرف أحد الأصدقاء أو المعارف أو حتى من أقابله للمرة الأولى.. بأنني سأذهب عبر الجسر إلى نابلس وما حولها. يستحلفني وهو يتنفّس بصعوبه والبعض يجهش بالبكاء أن…أزور شارعهم أصوّر بيتهم الذي حرموا من زيارته لظروف شتّى …مهما كانت… وأهدي حجارة البيت وأشجار الحاكورة حتى الشوك في الأرض سلامه وأشواقه. وأن أعتذر نيابة عنه وأمسح دموع جدران البيت وأرض الحوش بمنديل أهديه له عند عودتي ف…أفعل.
أزور المكان وأتكلم مع الحيطان والجدران وألتقط صورًا و…أضعها هنا وأنا أعي كم أسعدهم وأبكيهم. البكاء أحيانًا يطهّر النفوس وأغلب الأحيان يشعل الحنين أكثر…يزيد الألم أكثر و…أكثر.
كم هو صعب نقل الأحاسيس العواطف والرسائل من القلب من إنسان مشتاق مكلوم عاشق عاش بعيدًا ممنوعًا من الدخول، من الصعب على ناقل السلام إلى بيته بل ودكان أبيه التي تراها تتألم بل تجهش بالشوق والبكاء حنينًا لهذا الشاب الذي ختير بعيدًا وليس كباقي الختياريّة في بلاد العالم كله عدا…فلسطين لكن!!… الله كريم.
-ثلاثة: في العودة من المدينة للقاء صاحبنا المغترب قسرًا لا تجد ما تقوله له. تتلعثم.من السهل أن تسمع تفهم كلام الجدران والحاكورة والأحواش لكن من الصعب أن تنقلها كما هي.فكيف تنقل بكاء الحجر؟! وكيف تنقل همهمة الحوش و أنين أوراق شجرة التين والزيتون؟!.
المهندس باهر يعيش
عندما تشتاق للعيون والحجارة والطرقات.!!.
يستغرب البعض من أن (إنسانًا) مثلي..في عمري …يقوم بنشر صور لأماكن وطرقات وأحواش من نابلس وما حولها، من النهر حتى البحر… بل ..أبحر من ذلك… حتى غرناطة أحيانًا وبشكل شبه يومي عندما أكون في موطئ قدمي الصغير كطفل، ومكان ربط الحبل السري مع أُمِّي يوم ولادتي في نابلس. عليه فقد استوجب التوضيح لأمور كثيرة فقط …من باب التوضيح..
-واحد-….أنا أعشق نابلس حجرًا و…بشرًا. تسرني تبهجني أماكنها فأقوم بتصويرها ربما للمرّة الألف وكأنني أراها للمرة الأولى. أعشق شارعي وأنا طفل ومدرستي وأستاذي بعصاه و(حنيّته) و…أصحابي الولاد في صفي وفي مدرستي من النجاح حتى الخالدية فالمنديل فالصلاحية…في نهاية المراهقات فالنجاح ثانية. أعشق بيت أبي وأمي وإخواني وإخواني وبيت جدتي وعمتي وخالتي والجيران والحيطان…
-إثنين/….أتأثّر إلى أن تكاد دموعي تنزّ من عينيّ …عندما يعرف أحد الأصدقاء أو المعارف أو حتى من أقابله للمرة الأولى.. بأنني سأذهب عبر الجسر إلى نابلس وما حولها. يستحلفني وهو يتنفّس بصعوبه والبعض يجهش بالبكاء أن…أزور شارعهم أصوّر بيتهم الذي حرموا من زيارته لظروف شتّى …مهما كانت… وأهدي حجارة البيت وأشجار الحاكورة حتى الشوك في الأرض سلامه وأشواقه. وأن أعتذر نيابة عنه وأمسح دموع جدران البيت وأرض الحوش بمنديل أهديه له عند عودتي ف…أفعل.
أزور المكان وأتكلم مع الحيطان والجدران وألتقط صورًا و…أضعها هنا وأنا أعي كم أسعدهم وأبكيهم. البكاء أحيانًا يطهّر النفوس وأغلب الأحيان يشعل الحنين أكثر…يزيد الألم أكثر و…أكثر.
كم هو صعب نقل الأحاسيس العواطف والرسائل من القلب من إنسان مشتاق مكلوم عاشق عاش بعيدًا ممنوعًا من الدخول، من الصعب على ناقل السلام إلى بيته بل ودكان أبيه التي تراها تتألم بل تجهش بالشوق والبكاء حنينًا لهذا الشاب الذي ختير بعيدًا وليس كباقي الختياريّة في بلاد العالم كله عدا…فلسطين لكن!!… الله كريم.
-ثلاثة: في العودة من المدينة للقاء صاحبنا المغترب قسرًا لا تجد ما تقوله له. تتلعثم.من السهل أن تسمع تفهم كلام الجدران والحاكورة والأحواش لكن من الصعب أن تنقلها كما هي.فكيف تنقل بكاء الحجر؟! وكيف تنقل همهمة الحوش و أنين أوراق شجرة التين والزيتون؟!.