من المسؤول عن “الحمل”؟ ومن سيدير “عملية التوليد”؟… مقابلة تلفزيونية مع كبار مسؤولي “وزارة التربية” في الأردن تثير جدلاً واسعاً وتعيد “نقابة المعلمين” إلى الواجهة… ما أسباب قرار الحكومة بتوزيع أراضي؟
عمان- رأي اليوم- خاص
حقق مسؤول بارز في وزارة التربية الأردنية معدلات قياسية من المتابعة والجدل عندما استخدم عبارة شعبية جدا في الرد على استفسارات لها علاقة بنقابة المعلمين .
وقال الأمين العام لوزارة التنمية الاجتماعية نواف العجارمة ردا على سؤال على شاشة التلفزيون الاردني بان “من تسبب في حمل نقابة الصحفيين عليه ان يتولى مهمة توليدها”.
وقال العجارمة تلك العبارة في غلاف شعبوي مألوف وبعنوان “اللي حبلها يولدها “.
وكان المقصود بذلك الرد على إستفسارات عن اسباب وأسرار اهتمام الحكومة فجأة بانصاف المعلمين و توزيع بعض قطع الاراضي عليهم في بعض المحافظات الاردنية.
وعن ما اذا كان هذا السلوك الذي أمر به رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان سيؤدي او يفترض ان يؤدي الى تخدير أعضاء نقابة المعلمين والتراجع عن وجودها كشخصية قانونية تعتبر منجزا لمرحلة الاصلاح السياسي .
وتغيب نقابة المعلمين تماما عن الأضواء في الاردن ولا أحد يعرف ما الذي يخبئه المستقبل لهذه النقابة وتعليقات العجارمة اثارت عاصفة من الاهتمام والجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي .
وكتب الصحفي الاردني المخضرم سمير الحياري على تويتر قائلا نريد ان نعرف من الذي تسبب في الحمل ونشرت تعليقات بالجملة على فيسبوك وانستغرام تبحث عن المتورط في حمل نقابة الصحفيين وفقا لتصريحات المسؤول الابرز في وزارة التربية والتعليم بعد الوزير .
وكانت النقاشات لم تنتهي بعد حول مستقبل الجامعات الاردنية في ظل تعليقات وزير التعليم العالي الدكتور عزمي محافظة عن شراء التصنيفات من قبل بعض الجامعات و سرقة البحوث العلمية.
العجارمة لم يؤكد من الذي تسبب بالحمل واسمه نقابة معلمين لكنه اشار بوضوح الى ان من تسبب بهذا الحمل عليه ان يتولى مسؤولية الولادة وهو تعبير شعبي يحول الاشارة على الارجح لحكومة في السابق محسوبة على التيارات المدنية.
ويظهر التعليق هنا الخاص بالعجارمة مستوى الإعتراض من نخب التكنوقراط والبيروقراط الاردني على فكرة ولادة نقابه للمعلمين في المملكة مع ان هذه النقابة لم يعد أحد يذكر اسمها الان.