Passing of Abdel Ali Al-Rami: The Voice of Childhood and Civic Engagement in Morocco

الرباط– رأي اليوم”:
بعد مسار طويل من العطاء الهادئ والدؤوب، رحل عبد العالي الرامي، أحد أبرز وجوه العمل المدني في المغرب، وفاعل جمعوي كرّس حياته لقضايا الطفولة وخدمة الصالح العام، تاركًا أثراً عميقًا في المشهد الاجتماعي والإعلامي الوطني.
الراحل، الذي أسّس جمعية منتدى الطفولة، كان نموذجًا نادرًا في التزامه الميداني ومبادراته التطوعية التي تجاوزت الإطار المحلي إلى قضايا مجتمعية كبرى، عبر إسهامات متعددة في الإعلام والنقاش العمومي حول الحقوق الاجتماعية والإنسانية.
وظل الرامي، حتى أيامه الأخيرة، وفيًّا لقناعاته الإنسانية، فحضر اسمه في مبادرات تكريم ووفاء، جسدها التفاف واسع من مختلف الفئات المدنية حول مسيرته، في مشهد يؤرخ لسيرة رجل نذر نفسه للغير، دون انتظار مقابل أو مجد شخصي.
شهادات زملائه وأصدقائه لم تكن سوى امتداد لما عُرف عنه من نبل وصدق ونقاء، وصفه البعض بـ”رمز الوطنية الصادقة”، وآخرون بـ”الوجه الإنساني الذي لم يخذل مظلوماً يوماً”، فيما رثاه صحافيون وحقوقيون بكلمات مؤثرة تعكس حجم الفراغ الذي خلّفه رحيله.
عبد العالي الرامي لم يكن مجرد فاعل مدني، بل كان ذاكرة نابضة بقيم المشاركة، ومنارة للعمل التطوعي الخالص، ورحيله لا يمثّل خسارة لأسرته ومحيطه فقط، بل لأجيال من الشباب المغربي استلهمت من سيرته دروسًا في الإخلاص والبذل والعطاء.