علييف يجتمع بالشرع في باكو، ومصدر دبلوماسي في دمشق يؤكد حدوث مفاوضات مباشرة بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي هناك.

دمشق ـ (أ ف ب) – الاناضول: أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق السبت بأنّ لقاء مباشرا سوف يجمع مسؤولا سوريا ومسؤولا اسرائيليا في باكو على هامش زيارة يجريها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى أذربيجان.
وقال المصدر المطّلع على المحادثات مفضلا عدم الكشف عن هويته، “سيكون هناك لقاء بين مسؤول سوري ومسؤول اسرائيلي على هامش الزيارة التي يجريها الشرع إلى باكو”، مشيرا إلى أن الشرع لن يشارك فيه. وقال إن المحادثات سوف تتمحور حول “الوجود الاسرائيلي العسكري المستحدث في سوريا” في إشارة إلى مناطق توغّلت اليها القوات الاسرائيلية في جنوب سوريا بعد سقوط حكم بشار الأسد قبل أكثر من سبعة أشهر.
والتقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بنظيره السوري أحمد الشرع في العاصمة باكو التي يجري إليها الأخير زيارة عمل.
وذكر بيان للرئاسة الأذربيجانية، السبت، أن علييف والشرع عقدا اجتماعا بمشاركة وزراء ومسؤولين آخرين من كلا الجانبين.
وأوضح علييف أن نظام بشار الأسد السابق اتبع سياسات غير ودية تجاه أذربيجان لسنوات طويلة، الأمر الذي أدى إلى دخول العلاقات بين البلدين مرحلة الركود.
وأكد علييف أن آفاق التعاون بين البلدين اتسعت بشكل كبير منذ تولي الإدارة الجديدة السلطة في سوريا، وأنهم يرغبون في تعزيز ذلك.
من جانبه، شكر الشرع الرئيس علييف على الدعم الأخوي الذي تقدمه أذربيجان لسوريا.
وقال الشرع إن النظام السابق أضر بالعلاقات مع أذربيجان، كما فعل مع العديد من البلدان الأخرى، لكن بلاده منفتحة الآن على التعاون مع أذربيجان في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية وغيرها.
وأشار البيان إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية التعاون بين البلدين، لا سيما في قطاع الطاقة.
ولفت البيان إلى أن سوريا تواجه تحديات كبيرة في مجال الطاقة، حيث أُعلن عن قرب تنفيذ مشروع لتصدير الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا.
وأوضح البيان أن المشروع سيساهم بشكل كبير في أمن الطاقة في سوريا. كما أكد على قدرة أذربيجان على المساهمة في إعادة بناء البنية التحتية للطاقة في سوريا.
وقال الشرع إن دعم أذربيجان لحل مشاكل الطاقة في بلاده له أهمية كبيرة وهذا من شأنه أن يخدم تنمية سوريا.
وتناول اللقاء أيضًا التعاون بين البلدين في المجالات التعليمية والثقافية والإنسانية. وتم تبادل وجهات النظر حول مواضيع مثل تقديم المنح الدراسية للطلاب السوريين في أذربيجان، وترميم المعالم التاريخية والثقافية في سوريا.
ولفت البيان إلى تجربة أذربيجان في جهود إعادة الإعمار والتنمية في المناطق المحررة من الاحتلال الأرميني، مؤكداً أن هذه التجربة يمكن أن تساهم في عملية إعادة الإعمار في سوريا بعد الصراع.
وعقب الاجتماع عقد علييف والشرع اجتماعا على المستوى الثنائي.