أهم الهجمات التي نفذها أنصار الله ضد السفن التجارية قبالة سواحل اليمن

دبي-(أ ف ب) – أوقف انصار الله في اليمن هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر طيلة أشهر، والتي قالوا إنها تأتي في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة، قبل أن ينفّذوا هجمات جديدة استهدفت سفينتين تجاريتين في الأيام الأخيرة.
ونفذ أنصار الله المدعومون من إيران أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ بدء حملتهم في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب مركز المعلومات البحرية المشترك الذي يديره تحالف بحري غربي.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون سفنا مرتبطة بإسرائيل، فيما شنّوا أيضا لفترة وجيزة هجمات على سفن مرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا.
في ما يأتي أبرز العمليات التي نفّذها انصار الله في الشريان البحري الحيوي:
– 3 قتلى في استهداف “إتيرنيتي سي” –
في السابع من تموز/يوليو 2025، استهدف الحوثيون سفينة الشحن “إتيرنيتي سي” وألحقوا بها أضرارا بالغة وأغرقوها، في هجوم استمر يومين.
وأكّدت مهمة الاتحاد الأوروبي “أسبيدس” لتأمين حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية في البحر الأحمر إنقاذ عشرة أشخاص من بين 25 كانوا على متنها، فيما لا يزال الباقون في عداد المفقودين.
وأعلن اليمنيون أنهم “أنقذوا عددا” من الأشخاص كانوا على متن “إتيرنيتي سي” التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، لكن الولايات المتحدة اتهمتهم بخطف أفراد من الطاقم.
– إغراق “ماجيك سيز” –
في السادس من تموز/يوليو، هاجم الحوثيون سفينة “ماجيك سيز” وأغرقوها، في هجوم كان الأول من نوعه خلال العام 2025، منهيا أشهرا من الهدوء في البحر الأحمر.
وتم إنقاذ جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 شخصا، بعدما اضطروا لمغادرة السفينة التي ترفع علم ليبيريا ومملوكة لشركة يونانية.
ونشر اليمنيون فيديو دعائيا لاستهداف “ماجيك سيز”، يظهرهم وهم يوجّهون “نداء تحذير” باللغة الإنكليزية لقبطان السفينة طالبين منه إيقافها، قبل تفجيرها لاحقا وغرقها بحسب ما يظهر المقطع.
– هجوم على “سونيون” –
في آب/أغسطس 2024، تسبب هجوم على ناقلة النفط “سونيون” قبالة سواحل الحُديدة، باندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها. وفي اليوم التالي، أجلت فرقاطة فرنسية تابعة لمهمة “أسبيدس” أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 شخصا إلى جيبوتي.
وبعد أيام، نشر الحوثيون مقطع فيديو يُظهر تفخيخ ناقلة النفط وتفجيرها، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها، قبل “السماح” بسحبها.
وباتت السفينة اليونانية، التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، تشكل “خطرا ملاحيا وبيئيا”، لكن في أيلول/سبتمبر 2024، أعلنت “أسبيدس” نجاح عملية قطر ناقلة النفط بدون حدوث أي تسرب نفطي.
– إغراق “توتور” –
في 12 حزيران/يونيو 2024، أصيبت “توتور”، وهي سفينة يونانية ترفع علم ليبيريا بمسيرة وصاروخ ما اسفر عن مقتل فيليبيني هو أحد افراد طاقمها وألحق بها خسائر جسيمة.
وبعدما تركها طاقمها بسبب تسرب كبير للمياه إليها، غرقت بعد بضعة أيام.
– 3 قتلى في استهداف “ترو كونفيدنس” –
في آذار/مارس 2024، أصابت صواريخ السفينة “ترو كونفيدنس” في خليج عدن، ما تسبب بمقتل ثلاثة من أفراد الطاقم، بينهم فيليبينيان، وإصابة أربعة آخرين على الأقل.
وأجلت البحرية الهندية أفراد الطاقم البالغ عددهم 21 شخصا، بينهم 13 فيليبينيا، إلى جيبوتي.
وجرى قطر ناقلة البضائع المملوكة من ليبيريا، والتي لحقت بها أضرار جسيمة، إلى ميناء الدقم في سلطنة عُمان.
– إغراق “روبيمار” –
في شباط/فبراير 2024، ألحق هجوم صاروخي أضرارا جسيمة بالسفينة “روبيمار” في البحر الأحمر، ما استدعى إجلاء طاقمها المؤلف من 24 فردا إلى جيبوتي المجاورة.
وتسبب الهجوم على سفينة الشحن، المسجّلة لدى بريطانيا وتديرها شركة لبنانية، بتسرّب المياه إليها وخلّف بقعة نفط بطول 18 ميلا، ما أثار مخاوف من كارثة بيئية.
وبعد تعثّر محاولات قطرها إلى ميناء آمن، غرقت السفينة في الأول من آذار/مارس، وعلى متنها آلاف الأطنان من أسمدة قابلة للاحتراق. لكن منظمة فوّضتها الأمم المتحدة تقييم المخاطر أكدت لاحقا أن غرق روبيمار لا يمثل “خطرا فوريا” على البيئة.
– خطف “غالاكسي ليدر” –
في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، نفّذ الحوثيون إنزالا على السفينة “غالاكسي ليدر” في البحر الأحمر وخطفوها مع طاقمها المؤلف من 25 فردا من جنسيات مختلفة، ثم أطلقوا سراحهم بعد أكثر من عام. وشكلت العملية انطلاقة هجماتهم على السفن التي تكثّفت في الأشهر اللاحقة.
اقتادوا السفينة، وهي ناقلة مركبات تشغلها شركة يابانية وتملكها شركة بريطانية مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي، إلى ميناء الصليف في محافظة الحُديدة الخاضعة لسيطرتهم، وسرعان ما رفعوا عليها أعلام اليمن وفلسطين وشعارات منددة بإسرائيل والولايات المتحدة.
وفي تموز/يوليو، شنّت إسرائيل موجة ضربات على أهداف في الحديدة، شملت “غالاكسي ليدر”، قائلة إنها كانت مزودة نظام رادار لتتبع الشحن في البحر الأحمر.