ترامب: أمامنا إمكانية للتوصل إلى اتفاق حول غزة هذا الأسبوع.. و”حماس” تؤكد استعدادها للإفراج عن 10 أسرى.

واشنطن / الأناضول- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن هناك “فرصة” خلال الأسبوع الجاري أو الذي يليه للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أثناء لقائه قادة 5 دول إفريقية في البيت الأبيض.
وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين بشأن تفاصيل اللقاءين اللذين عقدهما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، قال ترامب: “أعتقد أن لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل”.
واستدرك قائلا: “لا شيء مؤكد”.
والتقى نتنياهو، مساء الثلاثاء، بالرئيس ترامب في البيت الأبيض للمرة الثانية خلال 24 ساعة، وناقشا جهود إبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
هذا وأعلنت حركة حماس، الأربعاء، موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، في إطار “مرونة” تبديها للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، بينما تتعنت إسرائيل في نقاط “جوهرية”.
وقالت الحركة في بيان: “في إطار حرصنا على إنجاح المساعي الجارية، أبدينا المرونة اللازمة، ووافقنا على إطلاق سراح عشرة أسرى (إسرائيليين أحياء)”.
وأضافت أن هناك “نقاطا جوهرية تبقى قيد التفاوض، وفي مقدمتها: تدفق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار”.
وتابعت: “على الرغم من صعوبة المفاوضات حول هذه القضايا حتى الآن بسبب تعنت الاحتلال، فإننا نواصل العمل بجدية وبروح إيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات وإنهاء معاناة شعبنا وضمان تطلعاته في الحرية والأمن والحياة الكريمة”.
وأكدت حماس استمرار “الجهود المكثفة والمسؤولة لإنجاح جولة المفاوضات الجارية، سعيا للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي العدوان على شعبنا، ويؤمّن دخول المساعدات الإنسانية بشكل حر وآمن، ويخفف من المعاناة المتفاقمة في غزة”.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وتتزامن زيارة نتنياهو إلى واشنطن مع مفاوضات غير مباشرة تستضيفها قطر بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق.
ومرارا أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، ويرغب في صفقات جزئية تضمن استمرار الحرب كي لا تنهار حكومته، ويستمر في السلطة، وفق المعارضة الإسرائيلية.