سوريا تُعبر عن إصرارها على وحدة أراضيها وتحذر “قسد” من التأخير في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة.. مبعوث أمريكي: النزاعات لا تزال قائمة

سوريا تُعبر عن إصرارها على وحدة أراضيها وتحذر “قسد” من التأخير في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة.. مبعوث أمريكي: النزاعات لا تزال قائمة

دمشق / الأناضول- جددت الحكومة السورية، الأربعاء، تمسكها بوحدة البلاد، وحذرت ما تعرف بقوات “قسد” (واجهة تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي”) من التأخر في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة.
وفي 10 مارس/ آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وقائد ما تسمى “قسد” مظلوم عبدي، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي سوريا، ورفض التقسيم.
وأعربت الحكومة، في بيان، عن “ترحيبها بأيّ مسار مع قوات سوريا الديمقراطية من شأنه تعزيز وحدة وسلامة أراضي البلاد”.
وأضافت أنها “تشكر الجهود الأمريكية المبذولة في رعاية تنفيذ هذا الاتفاق، انطلاقا من الحرص على استقرار البلاد ووحدة شعبها”.
الحكومة تابعت: “تجدد الدولة السورية تمسكها الثابت بمبدأ ’سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة’، وترفض رفضا قاطعا أي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة”.
وعبَّرت الحكومة عن “تفهمها للتحديات التي تواجه بعض الأطراف في قسد”، دون إيضاحات.
لكنها حذرت في الوقت نفسه من أن “أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقعة لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يعقّد المشهد، ويُعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية”.
ويتزامن بيان الحكومة السورية مع زيارة المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك إلى دمشق الأربعاء، حيث استقبله الشرع.
بدوره، صرح سفير واشنطن في أنقرة، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، أن الخلاف بين حكومة دمشق وتنظيم “واي بي جي/ بي كي كي” بشأن دمج شمال شرق سوريا لا يزال مستمرا.
جاء ذلك في تصريح لوكالة “أسوشييتد برس” الأربعاء، عقب لقائه مع الشرع، وفرهاد عبدي شاهين، قائد تنظيم “واي بي جي/ بي كي كي”، المعروف باسم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في دمشق.
وأوضح باراك، أن تنظيم “قسد”، يصر على وجوده كيانا موحدا ضمن الجيش السوري، وأن هذا الوضع لا يزال يمثل “مشكلة كبيرة” بين الطرفين.