اجتماع سري بين مسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حسب تقرير أكسيوس

اجتماع سري بين مسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حسب تقرير أكسيوس

واشنطن ـ وكالات: أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلا عن مصدرين مطلعين بأن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وقطريين عقدوا اجتماعا سريا في البيت الأبيض الثلاثاء لبحث التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء إن اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ركز على جهود تحرير الرهائن المحتجزين في غزة، مؤكدا عزمه على “القضاء” على القدرات العسكرية والإدارية لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وواصلت إسرائيل القصف في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس رغم استمرار جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف نتنياهو على منصة إكس أنه وترامب ناقشا تبعات “النصر الكبير الذي حققناه على إيران” والإمكانات التي يتيحها، وذلك في أعقاب الحرب الجوية التي دارت الشهر الماضي وانضمت فيها الولايات المتحدة إلى إسرائيل في شن هجمات على مواقع نووية للجمهورية الإسلامية.
وهذه ثالث زيارة يقوم بها نتنياهو للولايات المتحدة منذ تولي ترامب ولايته الثانية في 20 يناير كانون الثاني. وقال للصحفيين في وقت سابق إنه لا يعتقد أن حملة إسرائيل في القطاع الفلسطيني انتهت، لكن المفاوضين “يعملون بالتأكيد” على التوصل لوقف إطلاق النار.
والتقى ترامب مع نتنياهو أمس الثلاثاء للمرة الثانية في يومين لمناقشة الوضع في غزة. وأشار ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط إلى أن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد 21 شهرا منذ اندلاع الحرب.
وقال القيادي في حماس طاهر النونو لرويترز “الحركة تخوض جولة مفاوضات ليست سهلة”.
وأضاف “يجري الحديث حول قضيتين أساسيتين.. أولا: دخول المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة دون تدخل من الاحتلال الإسرائيلي، أو فرض آليات تحط من كرامة الشعب الفلسطيني وتسهم في فرض التهجير وإعادة التوزيع السكاني والديموجرافي”.
واضاف “ثانيا: خطوط الانسحاب (الإسرائيلي) في المرحلة الأولى على نحو ? يؤثر على حياة المواطنين ومستقبلهم، ويمهد للمرحلة الثانية من المفاوضات، فضلا عن ضرورة توفر الضمانات اللازمة للدخول في هذه المرحلة الثانية”.
ونقل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله إن وفدا من قطر، التي تستضيف محادثات غير مباشرة بين مفاوضين من إسرائيل وحماس، اجتمع مع مسؤولين كبار من البيت الأبيض قبل وصول نتنياهو أمس.
ولم يدل البيت الأبيض بتعليق على التقرير حتى الآن.
وقال ويتكوف إن عدد القضايا التي تمنع إسرائيل وحماس من إبرام اتفاق انخفض من أربع قضايا إلى واحدة، معبرا عن تفاؤله حيال التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بحلول مطلع الأسبوع المقبل.
وقال ويتكوف للصحفيين في اجتماع للحكومة إن الاتفاق المتوقع سيشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، مع إطلاق سراح 10 رهائن أحياء وتسليم رفات تسعة من المتوفين.
والتقى نتنياهو مع جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي ثم زار مبنى الكابيتول أمس الثلاثاء، ومن المقرر أن يعود إلى الكونجرس اليوم الأربعاء للقاء مع قادة مجلس الشيوخ.
وقال للصحفيين بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون “لا يزال علينا إتمام المهمة في غزة وتحرير جميع رهائننا والقضاء على قدرات حماس العسكرية والإدارية وتدميرها”.
* ضربات جوية
واصل الجيش الإسرائيلي قصف غزة في الأسابيع الأخيرة، وفي موقع تعرض لغارة جوية خلال الليل في خان يونس، كانت دمية على شكل دب وسط الأنقاض اليوم الأربعاء.
وشككت أم محمد شعبان، وهي جدة فلسطينية فقدت ثلاثة من أحفادها في الهجوم، في وقف إطلاق النار المقترح.
وقالت “بعد ما خلصوا علينا، يقولوا لنا هدنة؟”.
وقال أحد السكان، ويدعى أحمد النحال، “مفيش دفاع مدني، مفيش وقود انو تيجي الشاحنات هنا… من الساعة 12 في الليل حتى الآن واحنا بندور على هؤلاء الأطفال”.
وكان رجال على مقربة يحملون جثثا ملفوفة بالأكفان، بينما تبكي النساء. وقبل البعض جثثا في صندوق سيارة.
بدأ الصراع في غزة بهجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023 أسفر وفقا للإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وفي الوقت الحالي، لا يزال هناك نحو 50 رهينة في غزة، يعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة.
وقتلت الحرب الإسرائيلية اللاحقة على غزة أكثر من 57 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، وحولت مساحات كبيرة منه إلى ركام.
وتطالب حماس منذ وقت طويل بإنهاء الحرب قبل أن تفرج عن الرهائن المتبقين. وتصر إسرائيل على عدم إنهاء القتال قبل إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حماس.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح معظم سكان غزة، حيث يواجه ما يقرب من نصف مليون شخص خطر الجوع في الأشهر المقبلة.
وعبر نتنياهو عن أمله في أن تتمكن إسرائيل من توسيع اتفاقيات إبراهيم وهي اتفاقات لتطبيع العلاقات أبرمتها مع الإمارات والبحرين والمغرب في عام 2020 بوساطة أمريكية.
وقال نتنياهو على منصة إكس “نعمل على ذلك بكل قوة”.