ما هو “كوبايلوت مايكروسوفت” وكيف يمكن الاستفادة منه في تطبيق “واتساب”؟

ما هو “كوبايلوت مايكروسوفت” وكيف يمكن الاستفادة منه في تطبيق “واتساب”؟

لندن-راي اليوم
في خطوة تعكس التوجه الجاد نحو تعزيز التكامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة مايكروسوفت في عام 2023 عن إطلاق ميزة “كوبايلوت” (Copilot) ضمن أنظمتها وخدماتها، لتدخل بذلك إلى عصر جديد من الحوسبة الذكية التي توفر أدوات متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي مباشرة من داخل بيئة “ويندوز”، دون الحاجة لاستخدام برامج خارجية.
ما هو “كوبايلوت مايكروسوفت”؟
لا يُعد “كوبايلوت” مجرد روبوت دردشة تقليدي، بل هو منظومة متكاملة من المزايا الذكية المدمجة في أنظمة “مايكروسوفت”، تشمل تطبيقات “أوفيس”، و”ويندوز”، و”تيمز”، و”أوتلوك”، وحتى أدوات النظام الأساسية مثل “الرسام” والمفكرة والبريد الإلكتروني.
ويأتي “كوبايلوت” كبديل متطور لخدمة “بينغ شات” التي ظهرت في 2022 ضمن متصفح “إيدج”، حيث يوفر إمكانيات أوسع وأكثر ذكاءً، مستفيدًا من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي والتكامل العميق مع النظام.
ماذا يقدم كوبايلوت للمستخدمين؟
يُسهم “كوبايلوت” في تحسين تجربة المستخدم اليومية، عبر مجموعة من الوظائف الذكية التي تشمل:
توليد النصوص والصور داخل تطبيقات “مايكروسوفت” مثل Word وPaint.
تحليل البيانات وتنفيذ الأوامر مباشرة في Excel وبقية تطبيقات “أوفيس”.
مساعدة فورية في الكتابة والتحرير، بما في ذلك التصحيح الإملائي والنحوي.
إنشاء العروض التقديمية وإضافة الصور والمقاطع الصوتية تلقائيًا في PowerPoint.
تحسين بيئة العمل الجماعي عبر “Teams” و”Outlook”، من خلال توليد ملخصات الاجتماعات، وجدولة المهام، وإدارة البريد.
دردشة تفاعلية ذكية مع المستخدم داخل نظام “ويندوز”، مشابهة لأسلوب “شات جي بي تي”.
الفرق بين “كوبايلوت” و”شات جي بي تي”
رغم التشابه في القدرات الأساسية، فإن “كوبايلوت” يتفوق من حيث الدمج العميق مع نظام التشغيل والتطبيقات المكتبية. وبينما يقتصر “شات جي بي تي” على المحادثة النصية، يمكن لـ”كوبايلوت” تنفيذ أوامر حقيقية داخل برامج مايكروسوفت، مثل إنشاء مستندات أو تعديل عروض تقديمية أو تنظيم بيانات، مما يجعله أداة عملية أكثر تكاملًا في بيئة العمل والإنتاجية.
ويعتمد “كوبايلوت” بشكل كبير على خوارزميات OpenAI، خصوصًا تقنيات “شات جي بي تي”، ما يمنحه دقة وذكاءً في التفاعل والإجابات.
الأمان والخصوصية
تُعد أداة “كوبايلوت” واحدة من أكثر أدوات الذكاء الاصطناعي أمانًا، حيث تعمل داخل أنظمة “مايكروسوفت” دون الحاجة إلى تحميل تطبيقات خارجية أو التفاعل مع مواقع غير موثوقة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحذيرات من مشاركة بيانات شخصية أو حساسة مع أي أدوات ذكاء اصطناعي.
الوصول إلى كوبايلوت عبر واتساب وتطبيقات أخرى
وفرت مايكروسوفت إمكانية التفاعل مع “كوبايلوت” من خلال تطبيقات مثل “واتساب” و”تليغرام” و”مايكروسوفت تيمز”، عبر أرقام خاصة أو روابط دردشة مباشرة. ورغم أن هذه النسخ لا تملك نفس مستوى التكامل الموجود داخل نظام ويندوز أو تطبيقات أوفيس، فإنها توفر تجربة دردشة ذكية وسريعة للرد على الاستفسارات وإنجاز المهام البسيطة.
مع إطلاق “كوبايلوت”، تكون مايكروسوفت قد خطت خطوة كبيرة نحو دمج الذكاء الاصطناعي بشكل طبيعي وفعّال في روتين المستخدمين اليومي، ما يعزز من الإنتاجية ويعيد تعريف طريقة استخدام الحواسيب وأنظمة التشغيل في المستقبل.