عملة Pi Network تشهد قفزة في قيمتها رغم ضغوط الديون الأمريكية وقلق الأسواق العالمية

عملة Pi Network تشهد قفزة في قيمتها رغم ضغوط الديون الأمريكية وقلق الأسواق العالمية

لندن-راي اليوم
سجّل سعر عملة Pi Network ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الأربعاء 9 يوليو/تموز 2025، بالتزامن مع تصاعد حدة المخاوف في الأسواق العالمية نتيجة تفاقم الدين العام الأمريكي، الذي تخطى حاجز 36 تريليون دولار، أي ما يعادل نحو 122% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة – وهو أعلى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية.
أداء عملة Pi Network اليوم
ارتفع سعر عملة Pi Network بنسبة 1.85% خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل إلى 0.4641 دولار أمريكي، بحسب بيانات موقع “CoinMarketCap”. وسجّل حجم التداول اليومي للعملة 53.67 مليون دولار، فيما بلغت القيمة السوقية نحو 3.55 مليار دولار.
ورغم هذا الأداء الإيجابي النسبي، تشير المؤشرات الفنية مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر المتوسط المتحرك للتقارب والتباعد (MACD) إلى ضعف في زخم الشراء، مما يعكس تردد المتداولين في فتح مراكز شراء جديدة عند المستويات الحالية.
مستوى حاسم وتحديات مستقبلية
ويرى محللون أن استمرار السعر فوق مستوى 0.44 دولار يعتبر أمرًا حاسمًا في الحفاظ على الاتجاه الصاعد، إذ إن كسره قد يؤدي إلى تراجع نحو 0.40 دولار، وهو مستوى حساس يمثل نقطة دعم قوية في الوقت الحالي.
في المقابل، لا يزال المستثمرون يترقبون إطلاق الشبكة الرئيسية (Mainnet) للمشروع، والتي قد تعطي دفعة قوية لقيمة العملة وتُسهم في تعزيز ثقة السوق بها. ومع ذلك، فإن غياب الإدراج الرسمي لعملة Pi على منصات كبرى مثل Binance وCoinbase يحد من حجم السيولة والتداول، ويُعد عائقًا أمام انتشار أوسع بين المستخدمين.
الديون الأمريكية تلقي بظلالها على الأسواق الرقمية
وفي سياق موازٍ، تتصاعد المخاوف بشأن الاستقرار المالي الأمريكي مع تجاوز الدين العام مستويات تاريخية، دون وجود حلول هيكلية ملموسة. ويؤكد خبراء اقتصاديون أن استمرار هذا المسار قد يفضي إلى ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة الدولار، وهو ما قد يؤثر سلبًا على استقرار سوق العملات الرقمية.
ووصف الملياردير إيلون ماسك الوضع الاقتصادي الأمريكي بأنه “قنبلة ديون موقوتة”، محذرًا من أزمة اقتصادية كبرى ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لكبح جماح الإنفاق والدين.
وفي ظل هذا المشهد المتقلب، تُعد العملات الرقمية – ومنها Pi Network – شديدة الحساسية للتغيرات في السياسات النقدية الأمريكية والأوضاع الاقتصادية العالمية، ما يجعل مستقبلها مرهونًا بتحولات جيوسياسية واقتصادية متسارعة.