ستار موزان: جزء من تأبين الشذر

ستار موزان
القِدمُ هوةُ مكان
وربما نزوة عدم
يا لهذا القِدمُ المخبوء في السُدم
يا لهذا القِدمُ المرمي في الوهم
قال عبد الحسن الشذر:
هلموا ناخذ البلاد الى ضفة النهر
ونُلقي بها في ماء الفكر
وندعو الرياح ان تخطف
الروح من الألم
وقال عبد الحسن الشذر:
هلموا يافتيان …
هلموا نرقص رقصةَ الثعلب
قربَ أشجار القيقب
والنار صاحبة اللهب الأزرق
تقرعُ الطبول بهسيسها
والقلب يطرب .
مقطع من مرثية الى الشاعرعباس دايش
هيا يا عباس
ماذا لديك غير هذا الآس
لتمسَ به تعبَ الأيام المُرة
ماذا تخبئُ في دغل التلال
من سيرٍ وألمٍ وورقِ يباس ،
لمَ هذا التلويح بفوانيس ليل
تنذرُ بما هو آت؟
إنهُ ليل بشذرات
يجنُ فيه الباب والمتراس ،
لكنَّ الرؤيا لنْ تصلَ الى الطرق
التي تُوصلُ صاحب الرداء الأسود
بالطين والحراب ،
قل يا عباس من ذاك الذي قَدِم إلينا
وكان رداءهُ ملقىً على جسد المدينة
من غير إسم أو حراس
هيا اخبرنا يا عباس
من ذاك الذي سوّى الأحزانَ
صلصالاً على ضفة النهر
ونحتَ منهُ هياكلَ ريح
لتهبَ في وجه الأعيان
مَنْ ذاك الذي صيّرَ الاوزانَ ثقلاً خفيفاً
في حقل زهرات عباد الشمس
ودار على دوران زهرات الشمس ببيان،
غابة دراغ موصولة بالفراغ
هيا ياعباس أرمي بحجرك
الملون في الماء الرقراق
وسر بدرب القمر إذ يعجُ
الغاب بالأيائل والغياب .