تركيا وفلسطين تناقشان آخر مستجدات الحرب في غزة ووسائل إجلاء الطلاب.

تركيا وفلسطين تناقشان آخر مستجدات الحرب في غزة ووسائل إجلاء الطلاب.

أيسر العيس / الأناضول
بحث السفير التركي في فلسطين إسماعيل تشوبان أوغلو، الخميس، مع وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين، تطورات حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وسبل إجلاء الطلبة الفلسطينيين الحاصلين على منح في الجامعات التركية.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في مقر الخارجية الفلسطينية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وفق بيان صادر عن الوزارة.
وذكر البيان أن اللقاء تناول آخر التطورات السياسية في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، وما خلفه من تفاقم في الوضع الإنساني.
كما بحث الجانبان آليات إجلاء الطلبة الفلسطينيين من غزة ممن حصلوا على منح دراسية في الجامعات التركية، وسبل تسهيل خروجهم لمواصلة تعليمهم.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أفادت منصة “شبكة أمل طلاب غزة” عبر موقعها الإلكتروني، أن عدد الطلاب المقيدين في جامعات دولية بالقطاع يتجاوز 1500 طالب وطالبة، بينهم 90 طالبا زاروا غزة صيف 2023، لكنهم لم يتمكنوا من مغادرتها جراء إغلاق المعابر جراء اندلاع الحرب.
وأشارت المنصة إلى أن نحو 50 طالبا فقدوا منحهم الدراسية خلال العام الأول من العدوان، محذرة من أن غالبية الطلبة قد يخسرون فرصهم الأكاديمية إذا استمر الوضع الراهن.
ومنذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح في مايو/ أيار 2024، تمنع الفلسطينيين سواء المرضى أو الطلاب، من مغادرة قطاع غزة، ما حرم آلاف الحالات من السفر لتلقي العلاج أو استكمال التعليم في الخارج.
من جهة ثانية، أكد السفير تشوبان أوغلو خلال اللقاء موقف تركيا الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ورفض سياسات التهجير والعدوان ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
كما شدد على ضرورة استمرار الدعم الدولي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، “في ظل الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له”.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) نهائيا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها.
ونهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، دخل القرار حيز التنفيذ، وبالتزامن معه منعت إسرائيل الأونروا من العمل في غزة.
بدورها، أكدت الوزيرة شاهين “أهمية تعزيز آفاق التعاون الثنائي مع تركيا”، داعية إلى “عقد جولة مشاورات سياسية في أقرب وقت، وتفعيل اللجان الوزارية المشتركة بما يخدم القضايا ذات الأولوية”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد  وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.