كيف ترى الأوساط المحيطة بترامب دور الرئيس أردوغان في القضية السورية؟ واشنطن تؤكد على اعتبار تركيا “شريكًا موثوقًا” والبيت الأبيض يطلب من أنقرة البقاء على اطلاع بشأن “تسوية السلام” بين دمشق وتل أبيب.

واشنطن – خاص بـ”رأي اليوم”:
تبذل أوساط مقربة جدا في واشنطن من الرئيس دونالد ترامب جهدا ملموسا للعبور بفكرة أن تركيا “شريك أساسي لاغنى عنه” في أي عمليات لاحقة لترتيب الملف السوري.
وتشير تلك الأوساط إلى أن “الرعاية التركية” للإدارة السورية الجديدة مسألة “متفق عليها” في أقرب الدوائر الإستشارية للرئيس ترامب.
لا بل يتحدث مستشاريون أمريكية عن الرعاية التركية بإعتبارها العنصر الأهم في مشروع المضي قدما في تطبيع العلاقات السورية الإسرائيلية.
وفي إنجاح اي خطوة لتطبيع العلاقات مستقبلا وان هذه المسالة ينبغي ان تنجز في اطار المظلة التركية ايضا حيث ان تركيا برأي الرئيس دونالد ترامب تعتبر طرفا اساسيا وشريكا ذو مصداقية.
وهو الأمر الذي يلمح له الرئيس ترامب في الإجتماعات الداخلية عندما يحضر النقاش الى المنطقه التي تمثل دور ومصداقية و خطاب الرئيس التركي رجب طيب آردوغان .
ويبرر ترامب قناتعه بالدور التركي الأساسي بأنه قرر تعيين سفيره في أنقره توم باراك مبعوثا للملف السوري يقيم لعدة أسابيع في دمشق الأن ويستثمر خبرته التركية.
غالبا يصرف الرئيس ترامب الرئيس ىردوغان بأنه “صديقه الشخصي ورجل له مصداقية وله حضور”.
ويطالب ترامب عن بعد فريفه وطاقمه بان يحرص على وجود الطرف التركي في كل تفاصيل أي تفاهمات عسكرية أ منية يمكن ان تحصل على منطقة جنوب سوريا في المرحلة المقبلة بين دمشق وبين تل أبيب.
واتضح لمساعدين ومحللين وخبراء أن الرئيس الأمريكي يكثر من ذكر تركيا عندما يتعلق الأمر بملف مستقبل العلاقة بين سوريا والكيان الاسرائيلي.
وهي اشارة متقدمة على فهم يتعلق بان تركيا لاعب اساسي في المنطقة او تحديدا في المربع السوري اللبناني في المرحلة المقبلة وفقا على الاقل لفهم وتراتبية الرئيس الأمريكي دون وجود خطة واضحة حتى الان في هذا السياق.
ومن المرجح ان تركيا لها تصوراتها ولها ملاحظاتها على مستوى النفود الذي يمكن ان تصل اليه إسرائيل في محيط منطقتي السويداء ودرعا و جنوبي سوريا عموما فيما لم يتضح بعد الدور الاردني حصرا في هذا السياق.