محمد المعموري: في وطني رموز ثقافية.. الكاتب والقاص والروائي د. أسامة محمد صادق

محمد المعموري
السهل الممتنع ، الفتى الحالم ، المبدع القاص والروائي ” د. اسامه محمد صادق “
طموح ، مبدع ، محب للخير ، صبور ،صادق في تعامله محب لأصدقائه نقي في سريرته بعيد عن الحقد يؤمن بالمنافسة ويشجع المنافسين له ، يأخذ بيد من يريد المساعدة ويرتقي بأخلاقه عن كل هفوه وكأنه يتعامل مع من يحيطونه به بكل طيبة وقد يصاحبها الحذر ،
مُلم بالأدب ويحفظ الشعر ويكتب بقلم يتحدى واقعه ليصور ما يدور حوله .
سيرته تتحدث عنه ، وقلمه يكتب ابداعه ومثابرته تغريك على ان تطلب منه المزيد …،.
اما اذا تحدث عن نفسه فهو يلخصها بسطور وبين تلك السطور ينبوع من الابداع :
وُلدت في مدينة تكريت عام 1967، وقضيت طفولتي في ناحية الخرجة، حيث تلقيت تعليمي الابتدائي. انتقلت لاحقًا إلى تكريت بسبب وظيفة والدي ، فتنقّلت بين مدارسها حتى التحقت بـالكلية العسكرية الأولى عام 1985، لأتخرج فيها برتبة ملازم ثاني سنة 1987.
واصلت مسيرتي المهنية والعلمية بالتوازي، فالتحقت بالدراسات العليا عام 1995، ونلت شهادة الماجستير في الإعلام سنة 1997. وفي عام 2009، انتقلت إلى قطاع التعليم المدني، واستكمل دراستي العليا حتى حصلت على شهادة الدكتوراه في الإعلام عام 2011.
ونجد بين تلك السطور ما وجد من اجله ؛
نشأته وميوله الأدبية فهو يصف نفسه
بأنه “فتى حالِم”، حمل في أعماقه طموحاتٍ كبيرة تفوق قدرات التخطيط والتصور، وقد حفظ جزأين من القرآن الكريم في سن الحادية عشرة. ورغم محاولات شيخ الجامع والأهل دفعه نحو الدراسة الدينية، فإن رغبة والدته دفعته إلى طريقٍ آخر، طريق العلم والأدب.
ارتبط شغفي بالمعرفة بحب القراءة الأدبية، حيث كنت حريصًا على اقتناء جميع أعداد مجلات الأطفال مثل المزمار، مجلتي، وسندباد، وكنت اجد في القصص المصوّرة عالمًا ساحرًا يستحق المتابعة والاكتشاف.
اما منجزي الأدبي والنقدي
تميّزت أعمالي باستلهامها العميق للواقع، وقدرتها على تقديم رؤية فنية تنتقد الخلل وتطمح لما يجب أن يكون عليه المجتمع. أسلوبي السردي يُوصف بأنه سهل ممتنع، يجمع بين البساطة والجمال، ويعتمد على لغة موسيقية متزنة، ألفاظها منتقاة بعناية، تجمع بين الترادف والتضاد، دون أن تخرج عن حدود الفصحى وقواعدها.
اما ما كتب عنه فانهم من اعلام الادب العربي ونقاده
، ومن أبرزهم القاص والشاعر مهند التكريتي، الذي وصف مجموعته القصصية غصن الياسمين بأنها تجربة قصصية متميزة، تُحرك الفعل وتحوّله إلى فن، وتعكس التناقضات النفسية والاجتماعية للذات في مواجهة واقعٍ مثقل بالانكسارات.
أما مجموعته لا شيء كالشمس، فقد تناولها القاص والناقد عامر الفرحان بوصفها تجربة ذات طابع فلسفي ناقد، تتسم بالرمزية والابتعاد عن زخرفة اللغة أو رتابتها، وتوظف الأسلوب الحكائي لتقديم رؤية إنسانية عبر شخصيات مفعمة بالدلالات.
ولا يمكن لنا ان نغادر تلك السطور من سيرته وابداعه دون ان نمر على مؤلفاته وسنذكر منها :
الصورة في الإخراج الصحفي – دمشق، دار تموز، 2012
مفاهيم الإخراج الصحفي بين النظرية والتطبيق – 2013
زمن الرماد – رواية، 2013
رغبات – رواية، 2016
دروب الموتى – رواية، 2018
انطباعات نقدية – بالاشتراك مع عامر الفرحان، 2016
مبدعون: سيرة ونتاجات أدباء محافظة صلاح الدين – مع إيثار المشهداني، 2016
المشهد القصصي في صلاح الدين – مع جمال نوري، 2016.
سيرتي ومسيرتي: مذكرات ضابط في الجيش العراقي . 2013
الرواية في صلاح الدين – مع عامر الفرحان، 2018.
مقاربات ورؤى: قراءات في نصوص إبداعية . 2021
بريق الشمس – رواية قصيرة ، 2021.
واكيد سنجد في سيرة الاديب ما يتوج عمله وابداعه من تكريم وجوائز وقد تمكنا من جمع ما يمكن جمعه منها :
الجائزة الثانية في الرواية العربية – مؤسسة الحسيني، مصر، 2014
درع قصر الثقافة والفنون – صلاح الدين، 2017
درع اتحاد أدباء وكتاب صلاح الدين – 2017
درع النشاط المدرسي – مديرية تربية صلاح الدين
قلادة الإبداع – اتحاد أدباء صلاح الدين (3 مرات)
قلادة اتحاد الصحفيين والإعلاميين العراقي – 2014
وسام الإبداع – اتحاد المثقف العام، 2016.
كان يستحق ان تنبثق من افكار الباحثين والاكاديميين بحوث ودراسات لتوثق ابداعه وتكتب منجزاته الأدبية سواء كانت اكاديمية للحصول على درجات علمية في الادب او انها بحوث ادبية تثري المكتبة الادبية العربية ..، ومنها :
المرجعيات الفكرية في رواياته – دكتوراه، رشيد حميد رشيد، جامعة قم، إيران، 2025
الحوار في رواياته –أسامة محمد صادق رسالة ماجستير، للطالبة ابتسام محمد ،كلية التربية للبنات، 2025
جماليات الوصف الفني في رواياته – ماجستير، مالك يوسف عباس، تركيا، 2023
العتبات النصية في رواية زمن الرماد – ماجستير، محمد كريم غضنفر، لبنان، 2024
من الجملة إلى النص: دراسة سيمولوجية في بريق الشمس – ماجستير، سارة محمد العاني، لبنان، 2024
الكون القصصي عند أسامة محمد صادق – مجموعة باحثين، جامعة كركوك2025
البناء السردي في رواياته – جامعة جانكري كاراتكين، تركيا 2022
الفضاء الروائي في دروب الموتى – غسق ناظم مولود حسن، كلية التربية للبنات2015
مكوّنات السرد في الرواية القصيرة (زمن الرماد نموذجًا) – فراس عبد القادر الطائي، جامعة تكريت 2015
جماليات المكان في رواية دروب الموتى – أرام جاسم محمد، لبنان، 2024
شخصيته ومكانته الثقافية
ينتمي الكاتب إلى بيئة محافظة ذات توجّه ديني معتدل، تؤمن بالقيم النبيلة، وترى في الكتاب تجليًا للفضيلة. يُعدّ عند محبيه المثقف العصامي الذي كانت رفقته علامة فارقة في بدايات الكتابة والنشر لدى الكثيرين.
وليس هذا فقط ولكنه ابدع في تأسيس مطبعة لتجتمع فيها كلمات وحروف الادباء ولتكون منبرا ادبيا كبيرا في مدينته .
انه مبدع في رسم صورة الحياة واكثر ابداع في المشاركة فيها .