تصريحات Bob Vylan الداعمة لفلسطين تثير الجدل في مهرجان غلاستونبري وتغضب المسؤولين البريطانيين

تصريحات Bob Vylan الداعمة لفلسطين تثير الجدل في مهرجان غلاستونبري وتغضب المسؤولين البريطانيين

لندن-راي اليوم
في مشهد مثير للجدل خلال مهرجان Glastonbury البريطاني الشهير، تحوّل أحد العروض الموسيقية إلى ساحة صراع سياسي، بعدما أطلق الثنائي الموسيقي Bob Vylan هتافات تضامنية مع فلسطين، شملت عبارات أثارت غضبًا واسعًا من قبل المسؤولين البريطانيين، على رأسهم رئيس الوزراء كير ستارمر.
“فلسطين حرة”.. عرض موسيقي يتحول إلى عاصفة سياسية
أثناء أدائهما على مسرح West Holts، رفع أحد أعضاء الفرقة شعارات سياسية حادة، تضمنت هتاف “Free, free Palestine” إضافة إلى عبارات عدائية تجاه الجيش الإسرائيلي. ما لبثت هذه العبارات أن انتشرت كالنار في الهشيم عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، لتثير ردود فعل متباينة، بين من يرى فيها “صرخة مقاومة”، ومن اعتبرها “تحريضًا على الكراهية”.
استنكار رسمي ودعوات للمحاسبة
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر علّق بشدة على ما حدث، مؤكدًا أن “مثل هذا الخطاب لا يمكن تبريره تحت أي ظرف، ويمثل تحريضًا خطيرًا يجب مواجهته”. واعتبر كثير من المعلقين أن ما حدث يتجاوز حرية التعبير، ليمسّ بقيم التعايش والسلم الاجتماعي.
BBC في قلب العاصفة
ولم تسلم هيئة الإذاعة البريطانية BBC من الهجوم، بعدما بثت جزءًا من العرض بشكل مباشر. هذا البث أثار انتقادات شديدة من أطراف حكومية ومنظمات مناهضة للعنصرية، اعتبرت أن الشبكة ارتكبت “خرقًا أخلاقيًا وإعلاميًا” من خلال السماح ببث محتوى “يحرض على العنف”.
ورغم أن BBC أوضحت أنها وضعت تحذيرًا مسبقًا على الشاشة بشأن “اللغة الحادة والتمييزية”، فإنها سارعت لاحقًا إلى سحب الفيديو من منصتها iPlayer بعد تصاعد المطالبات بالتحقيق والمحاسبة.
نقاش متجدد حول حرية التعبير والانحيازات السياسية
الحادثة فجّرت من جديد نقاشًا قديمًا حول حرية الرأي والتعبير في المجال الفني، والتباين في التعامل مع قضايا الصراع، لا سيما القضية الفلسطينية. في الوقت الذي طالب فيه البعض بمحاسبة الفرقة ومنع مثل هذه التصريحات على المسارح العامة، رأى آخرون أن تصرف Bob Vylan كان شجاعًا ورسالة من فنانين لا يخشون التعبير عن مواقفهم السياسية، حتى وإن كانت غير مرحب بها في الأوساط الرسمية.