إصابة عدد من الأوكرانيين جراء غارات ليلية روسية

كييف (أوكرانيا),- (أ ف ب) – أُصيب عشرة أشخاص على الأقل بجروح ليل السبت الأحد في ضربات روسية استهدفت عددا من المناطق في أوكرانيا، حسبما أفادت السلطات الأوكرانية.
وبينما وصلت محادثات وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف إلى طريق مسدود، تواصل روسيا قصفها اليومي للبلدات والقرى الأوكرانية.
وأفاد تعداد لسلاح الجو الأوكراني بأنّ روسيا التي تحتل حوالى 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، أطلقت 477 مسيّرة متفجّرة و60 صاروخا من أنواع متعدّدة، مضيفة أنّه تمّ إسقاط 475 مسيّرة و39 صاروخا.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ الرئيس الروسي فلاديمير “بوتين قرّر منذ فترة طويلة مواصلة الحرب، على الرغم من دعوات السلام من المجتمع الدولي”.
وأضاف أنّ “أوكرانيا يجب أن تعزّز دفاعها الجوي، وهو أفضل سبيل لحماية الأرواح”، مجددا تأكيده أنّه “مستعد لشراء” أنظمة أميركية، مثل باتريوت.
وحتى الآن، لم يستجب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يتقرّب من روسيا منذ شباط/فبراير، لطلب كييف.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سبيغا في منشور على منصة إكس، إنّ “حجم الإرهاب المتزايد يثبت مدى إلحاح فرض عقوبات جديدة”.
في المقابل، أفاد الجيش الروسي الذي أعلن الأحد السيطرة على بلدة جديدة في منطقة دونيتسك الشرقية، بأنّه هاجم و”ضرب” فقط مواقع تابعة للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومصافي نفط خلال الليل.
وفي المجموع، أُصيب عشرة أشخاص بجروح، بينهم طفلان، في منطقة تشيركاسي (وسط)، بحسب الحاكم الإقليمي إيغور تابوريتس عبر تلغرام.
وفي منطقة إيفانو-فرانفيسك الواقعة في غرب البلاد بعيدا من الجبهة، أُصيبت امرأة بجروح و”نُقلت إلى المستشفى”، وفقا للمسؤولة الإقليمية سفيتلانا أونيشتشوك.
وإضافة إلى هؤلاء المدنيين، قُتل طيار خلال الليل عندما تعرّضت طائرته من طراز إف-16 لـ”أضرار” في الجو، “من دون أن تتاح له فرصة للخروج منها”، وفقا لسلاح الجو.
وقال زيلينسكي في كلمة تكريما للطيار إنّه دمّر “سبعة أهداف جوية” أطلقتها روسيا خلال الليل.
وفي الصباح، بعد سلسلة من الهجمات الروسية الليلية، قُتل ستيني في هجوم بطائرة مسيّرة على سيارته في منطقة خاركيف (شمال شرق)، وفقا للسلطات الإقليمية.
من جانبه، أعلن الجيش الروسي اعتراض ثلاث مسيّرات أوكرانية ليل السبت الأحد.
من ناحية أخرى، وقع زيلينسكي الأحد مرسوما تنسحب بموجبه أوكرانيا من الاتفاقية الدولية لحظر الألغام المضادة للأفراد، والمعروفة باسم “اتفاقية أوتاوا”.
وفي بيان للرئاسة، قال زيلينسكي “قررت تنفيذ قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا الصادر في 29 حزيران/يونيو 2025، بشأن انسحاب أوكرانيا من الاتفاقية الدولية لحظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد، وتدمير تلك الألغام”.
ويتطلب الانسحاب الفعلي خطوات إضافية، إذ على البرلمان الأوكراني التصويت على هذا القرار، ثم على كييف إخطار الأمم المتحدة بالأمر.
وقال زيلينسكي في كلمته اليومية إن أوكرانيا “تدرك الآلية المعقدة للانسحاب حين يتم تنفيذها في زمن الحرب”، متحدثا في هذا الصدد عن “مرحلة سياسية”.
وندد بكيفية استخدام روسيا للألغام المضادة للأفراد، مضيفا “إنها ماركة مسجل للقتلة الروس: إزهاق الأرواح بكل الوسائل المتوافرة لديهم”.
ووصفت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان هذا الانسحاب بأنه “صعب” لكنه “ضروري ومتكافئ” انطلاقا من “الأولوية المطلقة المتمثلة في الدفاع عن دولتنا ضد عدوان روسيا الوحشي”.
وفي آذار/مارس الفائت، أعلنت ليتونيا ولاتفيا وإستونيا وبولندا، وكلها دول حليفة لأوكرانيا، قرارها الانسحاب من اتفاقية أوتاوا.
ونددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يومها ب”تراجع خطير في حماية المدنيين في النزاعات المسلحة”.