مجازر مستمرة وسقوط دماء بلا انقطاع: 56 شهيدًا من بينهم أطفال ونساء في قصف وإطلاق نار استهدف مناطق مختلفة في قطاع غزة.

غزة/ رمزي محمود/ الأناضول- اعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى “56 ألفا و500 شهيد و133 ألفا و419 مصابا”.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال 24 ساعة “88 شهيدا و365 إصابة” جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية بالقصف وإطلاق النيران.
وأوضحت أنه “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وأضاف المصدر أنّ “جثامين الشهداء وصلت إلى المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في مواصي رفح، قبل نقلهم إلى المجمع”.
كما استشهد فلسطيني إثر قصف مسيرة إسرائيلية لمنطقة وادي العرايس في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وفق مصدر طبي بمستشفى المعمداني لمراسل الأناضول.
وأضاف أن “فلسطينيًا آخر استشهد وجرح آخرون في قصف مسيرة إسرائيلية تجمعًا مدنيًا في سوق الزاوية شرق مدينة غزة”.
وفي وقت سابق الأحد، أفادت مصادر طبية للأناضول باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على منزل بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
وأوضحت المصادر أن المصابين وصلوا مستشفى المعمداني بمدينة غزة.
وفي حادثة أخرى صباح الأحد، استشهد فلسطيني وأصيب 15 آخرون إثر قصف مسيّرة إسرائيلية مجموعة مواطنين في سوق الزاوية وسط مدينة غزة، وفق مصادر طبية للأناضول أوضحت وصول المصابين إلى مستشفى المعمداني.
وقبل ذلك، أفادت مصادر طبية في مستشفى “ناصر” بالجنوب للأناضول، باستشهاد 5 نازحين فلسطينيين، بينهم طفلان، إثر قصف إسرائيلي على خيمتهم في مواصي خان يونس.
بدورها، قالت مصادر طبية في مستشفى المعمداني بمدينة غزة للأناضول: “شهيدان طفلان (عامان و3 أعوام)، وعدد من المصابين وصلوا المستشفى، بقصف من الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل يعود لعائلة عزام في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فجر اليوم”.
وفي مدينة غزة أيضا، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين قرب مفترق السامر وسط المدينة، وفق المصدر نفسه.
في السياق، شهدت بلدة جباليا ومحيطها (شمال)، وحي التفاح شرقي مدينة غزة ليلة عنيفة، إذ نسف الجيش الإسرائيلي عدة مبان وقصف ودمر مباني أخرى، مع تواصل القصف المدفعي في المنطقتين، وفق مصادر محلية وشهود عيان.
ويواصل الجيش الإسرائيلي استهداف خيام ومراكز تؤوي نازحين فلسطينيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، حتى تلك التي يطالب الفلسطينيين بالنزوح إليها جنوبا بذريعة أنها “آمنة”.
وتسفر هذه الاستهدافات المتواصلة عن سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين، وسط موجات تنديد واسعة النطاق.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.