نزار حسين راشد: رؤية جديدة

نزار حسين راشد
كأنّك تحتسي العالم في جرعات
محاذراً أن تُغصّ
فتحت هذا الستار البريء كثير
من الحفر الكامنات
كُل شيء يسير على هداه
إلا عقلك البشري
الذي لا يدين للمسلّمات
فلا نظريّة التطور ترضيه
ولا البوارج والطائرات
ولِم لم تتطوّر الغرائز
أو تتهذّب العصبات
وكأن الجشع المتأصّل فينا
يأبى القناعة بالكفايات
وليس يرضيه قضاء الحاجات
جوع إلى القتل والدم
والإثم والموبقات
فلا حقٌ ولا باطل
ولا عدل ولا إحسان
وكأنما خلقنا
من طينة مجبولة بالعراك
فهل ننتظر الساعة
أم أن يأتي الله في ظلل
ليمسح عن وجه العالم
هذا النجيع المراق
شارك