البيدق والملك: برايان ماست يناقش “الشطرنج” في عشاء مع سفراء عرب في واشنطن ويطرح سؤالاً: هل أنتم مع أمريكا أم الصين-إيران؟ ضجة بين الدبلوماسيين العرب بعد العشاء الغامض
واشنطن- رأي اليوم- خاص
واجه النائب برايان ماست (جمهوري من فلوريدا)، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، سفراء رواندا والأردن وقطر، من بين دول أخرى، بشأن علاقاتهم مع خصوم الولايات المتحدة في الصين وإيران، الأمر الذي أثار تساؤلات غامضة وحائرة وسط الدبلوماسيين العرب في واشنطن.
ولم تعرف بعد مقاصد الرسائل التي طرحها في “لقاء عشاء” تقول ترجمة عن مواقع إعلامية انه – اي العشاء- نظم من جهة سفارتي رواندا والأردن.
لكن صحف أمريكية بارزة سلطت الأضواء على ذلك العشاء بصيغة مبالغ فيها.
ووفقًا لصحيفة بوليتيكو، استضاف سفيرا رواندا والأردن لدى الولايات المتحدة حفل عشاء على شرف ماست، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وحضره أيضًا سفراء قطر والكويت وفرنسا ولوكسمبورغ وسنغافورة وسويسرا وكوستاريكا.
وقال مصدر مطلع على الوضع لصحيفة جويش إنسايدر إن ماست أخبر القادة “أن عليهم معرفة أي جانب يقفون فيه: أمريكا أم الصين/إيران”.
المثير ان السيناتور الأمريكي النافذ وُصف الأمر بأنه مثل لعبة الشطرنج.
ثم قال: في بعض الأحيان لا يمكنك اختيار من هو البيدق والملكة، ولكن يمكنك تحديد الجانب الذي تقف فيه”.
والجدل الأهم أثير حول إستعارة لوحة الشطرنج في رسالة سياسية من شخصية موالية جدا لإسرائيل في الكونجرس الأمريكي وبحضور سفراء عرب .
ماست هو عضو برلماني مؤيد لإسرائيل منذ فترة طويلة وصريح، وتطوع مع مجموعة تدعم قوات الدفاع الإسرائيلية بعد خدمته العسكرية ونشرت له بعد يوم 7 أكتوبر صورة شهيرة يرتدي فيها زي الجيش الإسرائيلي اثناء دخوله مقر الكونجرس علما بأنه اصيب وفقد رجليه في إحدى الحروب.
لم يتسنى الحصول على تعليق من مكاتب سفارتي رواندا والأردن.
لكن الإنطباع تسارع حول إحتمالية توجيه رسالة فيها قدر من التهديد بوجود سفراء عرب مع التركيز على ذكر الصين وليس إيران فقط مما يدلل على الإحتقان السياسي عموما لدى الإدارة الأمريكية وعلى إحتمالات التوسع في إستهداف العلاقات العربية – الصينية في المراحل المقبلة خصوصا من جهة أنصار إسرائيل في الكونجرس والسبب المرجح دورالصين في دعم وإسناد إيران في الحرب الأخيرة.
واثارت تعليقات ماست زوبعة نقاش وتكهنات بين الدبلوماسيين العرب خصوصا على صيغة الإيحاء بلعبة الشطرنج.