السامبا تصدم أوروبا.. مفاجآت من البرازيل تهز كأس العالم للأندية

لندن- متابعات- تُثبت النسخة الحالية من كأس العالم للأندية 2025، المقامة في الولايات المتحدة، أن الأندية البرازيلية ليست مجرد ضيوف شرف، بل هي مرشحة جادة لإحداث مفاجآت مدوية في وجه عمالقة القارة العجوز.
ولم ينجح أي فريق أوروبي في هزيمة الفرق البرازيلية حتى الآن، وهو ما يؤكد أن ممثلي “السامبا” يدخلون البطولة بأفضلية واضحة من حيث الجاهزية، والاستقرار، والانسجام، مقارنةً بخصومهم القادمين من موسم أوروبي طويل ومرهق ذهنيًا وبدنيًا.
أندية مثل فلامنجو، بوتافوجو، بالميراس، وفلومينينسي، تخوض منافسات الدوري البرازيلي في مراحله الأولى (الجولة الثانية عشرة)، ما يمنح اللاعبين قوة بدنية، وحالة ذهنية أكثر صفاء، بعكس الأندية الأوروبية التي أنهكتها سباقات محلية وقارية مزدحمة.
كما أن الاستقرار الفني والانسجام بين عناصر التشكيلات الأساسية يظهر جليًا في أداء الأندية البرازيلية، حيث تقدم كرة جماعية انسيابية، تعكس قوة البناء التدريبي الطويل والاستثمار في المواهب المحلية.
النتائج تتحدث
إذا كانت الأرقام لا تكذب، فإن حصيلة المواجهات بين الأندية البرازيلية ونظيرتها الأوروبية حتى الآن، تضع فرق البرازيل في موقع الأفضل.
في الجولة الأولى، فرض نادي بالميراس التعادل السلبي على بورتو البرتغالي، في مباراة اتسمت بالندية والانضباط التكتيكي من جانب الفريق البرازيلي.
وفي مواجهة أخرى، انتهى اللقاء بين فلومينينسي وبوروسيا دورتموند الألماني بالتعادل السلبي أيضًا، ليثبت فريق ريو دي جانيرو أنه خصم صعب أمام أحد كبار البوندسليجا.
أما المفاجأة الأكبر فجاءت في فوز بوتافوجو على باريس سان جيرمان الفرنسي بهدف دون رد، في مباراة حماسية أظهرت خلالها عناصر الفريق البرازيلي تنظيماً كبيراً وتفوقاً بدنيًا واضحًا.
ولم يكن تشيلسي الإنجليزي أوفر حظًا، حيث تلقى هزيمة ثقيلة بنتيجة 3-1 أمام فلامنجو، في لقاء شهد تألقاً هجومياً واضحاً من الفريق البرازيلي.
فرصة للذهب؟
في ظل هذا الأداء، قد تكون هذه النسخة من مونديال الأندية بوابة جديدة لاستعادة الهيبة العالمية لأندية أمريكا الجنوبية، التي لم تتوج باللقب منذ 2012. وبين ضعف بعض الأسماء الأوروبية الكبيرة، ونشوة فرق البرازيل، تبدو الفرصة سانحة لمفاجأة تاريخية جديدة.
ما يميز النسخة الحالية أيضًا هو التوزيع الجديد للبطولة، والذي يمنح مساحة أكبر لتقدم الفرق من خارج أوروبا، وهو ما قد تستفيد منه أندية “بلاد السامبا” لتذهب بعيدًا وتكتب سطورًا جديدة في تاريخ المونديال.