حقن البلازما للشعر: وسيلة طبيعية لمعالجة تساقط الشعر واستعادة كثافته

حقن البلازما للشعر: وسيلة طبيعية لمعالجة تساقط الشعر واستعادة كثافته

لندن-راي اليوم
لطالما راودني حلم الشعر الطويل والصحي، شعر ينبض بالحيوية واللمعان ويسهل التحكم به لتجربة مختلف القصات والتسريحات. وقد نجحت بالفعل في الوصول إلى هذا الهدف، فامتلكت خصلات لامعة وكثيفة تنسدل بانسيابية. لكن مع مرور الوقت، وتحديدًا خلال العام الماضي، بدأت ألاحظ تراجعًا في صحة شعري، وتساقطًا متزايدًا جعله يبدو أقل كثافة وباهتًا.
هذا التغيير المفاجئ دفعني للبحث عن حل فعّال يعيد لشعري صحته ومظهره السابق، حتى اقترح أحد المتخصصين تجربة حقن البلازما كخيار علاجي. ورغم ترددي في البداية، قررت خوض التجربة، خاصة أنها غير جراحية، ولا تستغرق وقتًا طويلًا، ونتائجها واعدة.
ما هي حقن البلازما للشعر؟
حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) هي تقنية تعتمد على استخلاص البلازما من دم الشخص نفسه، ثم إعادة حقنها مباشرة في فروة الرأس. تحتوي البلازما على عوامل نمو طبيعية تعزز تجديد الخلايا وتنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس، مما يساعد على تقوية الشعر، تقليل التساقط، وتحفيز نمو الشعر الجديد.
بداية العلاج: جلسة استشارية وخطة مخصصة
بدأت رحلتي مع العلاج بجلسة استشارية مع الطبيب الذي فحص فروة رأسي وراجع تاريخي الصحي، ثم طلب فحوصات دم شاملة للتأكد من أنني مرشحة مناسبة لهذا النوع من العلاج. بعد التأكد من النتائج، حدد لي خطة علاجية من ثلاث جلسات، بفاصل زمني يبلغ نحو ثلاثة أسابيع بين كل جلسة.
خطوات الجلسة: بسيطة وغير مؤلمة
كل جلسة كانت تبدأ بسحب عينة دم، تُفصل فيها البلازما باستخدام جهاز طرد مركزي. ثم يتم حقنها مباشرة في مناطق مختلفة من فروة الرأس باستخدام إبر دقيقة للغاية. لم أشعر سوى بانزعاج خفيف أثناء الحقن، وكانت الجلسة لا تتجاوز 30 دقيقة، دون الحاجة لأي فترة نقاهة بعدها.
متى بدأت ألاحظ الفرق؟
بعد الجلسة الثانية، بدأ التساقط يقلّ تدريجيًا، ولاحظت أن شعري أصبح أكثر حيوية ولمعانًا. وبعد الجلسة الثالثة، ظهرت علامات نمو جديدة في أماكن كانت تعاني من فراغات، خاصة عند مقدمة الرأس وخلف الأذنين. بدأت أشعر بأن شعري يستعيد قوته وكثافته، مما أعاد لي الثقة بمظهري.
روتين العناية بعد الجلسات
اتبعت تعليمات الطبيب بدقة، فامتنعت عن غسل الشعر لمدة 24 ساعة بعد كل جلسة، وتجنبت أدوات التصفيف الحراري لعدة أيام. كما اعتمدت روتينًا لطيفًا يشمل شامبو خالي من المواد الكيميائية القاسية وسيروم مغذٍّ يحفز الدورة الدموية لفروة الرأس.
هل أنصح بحقن البلازما للشعر؟
بكل تأكيد. تجربتي كانت إيجابية ومُرضية، خاصة أنني لاحظت نتائج ملموسة دون تدخل جراحي أو علاجات معقدة. أنصح كل من تعاني من تساقط الشعر أو ضعف في الكثافة أن تستشير طبيبًا متخصصًا للنظر في هذا الخيار، خصوصًا أن التقنية آمنة، طبيعية، وتعتمد على مكونات الجسم نفسه.
هل هناك آثار جانبية؟
رغم أن التجربة آمنة عمومًا، فقد شعرت ببعض الأعراض المؤقتة بعد الجلسات، مثل احمرار بسيط، وخز خفيف، أو انتفاخ طفيف في أماكن الحقن. لكنها سرعان ما زالت خلال ساعات دون الحاجة لأي علاج إضافي. لم أعانِ من مضاعفات أو التهابات، بفضل مهارة الطبيب واتباعه لمعايير التعقيم والسلامة.
حقن البلازما أعادت لشعري الحيوية التي افتقدها، وكانت بمثابة دفعة جديدة أعادت إليَّ الأمل في تحسين مظهر شعري بشكل طبيعي وآمن. ما زلت أواصل العناية بشعري للحفاظ على النتائج، وأعتبر هذه التجربة نقطة تحوّل إيجابية في رحلتي مع صحة الشعر.