تحذير صحي: الاستحمام بالماء الساخن قد يسبب الإغماء ويشكل خطرًا على الحياة

تحذير صحي: الاستحمام بالماء الساخن قد يسبب الإغماء ويشكل خطرًا على الحياة

لندن-راي اليوم
يفضّل كثير من الناس الاستحمام بالماء الساخن لاعتقادهم أنه يمنح الراحة ويجنبهم صدمة البرد، لكن الأطباء يحذرون من مخاطر صحية قد لا يدركها البعض. فقد أطلق طبيب ألماني متخصص في صحة الأوعية الدموية تحذيرًا صريحًا من الاستحمام بماء ساخن جدًا، مؤكدًا أن الفارق البسيط في درجة الحرارة قد يؤدي إلى مضاعفات قد تصل إلى الإغماء، بل تهدد الحياة في بعض الحالات.
وبحسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل”، أوضح الدكتور ماكس ماداهالي أن الاستحمام بالماء شديد السخونة يتسبب في تمدد الأوعية الدموية في الجلد، وهو رد فعل طبيعي لمحاولة الجسم خفض حرارته. إلا أن هذا التمدد المفاجئ قد يؤدي إلى انخفاض كبير في ضغط الدم، ما ينتج عنه الشعور بالدوخة، بل وفقدان الوعي.
والمثير للقلق أن فقدان الوعي أثناء الاستحمام يشكل خطرًا مضاعفًا، نظرًا لإمكانية ارتطام الرأس أو الجسم بالأسطح الصلبة، مما يزيد من احتمالية التعرض لإصابات خطيرة أو كسور.
نصائح لتفادي الخطر
ينصح الخبراء بتجنب رفع حرارة الماء إلى درجات عالية، والاكتفاء بدرجة حرارة معتدلة، واستخدام منظمات حرارة آمنة تمنع تجاوز الحد المسموح. كما يُوصى الأشخاص المعرضين للإغماء مثل كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة، باستخدام أدوات مساعدة مثل المقابض، المقاعد، أو السطوح المقاومة للانزلاق، إضافة إلى توفير وسيلة إنذار للطوارئ، كجهاز تنبيه يُرتدى في المعصم.
تأثير الماء الساخن على الجلد والمناعة
وفي فيديو شهير تجاوزت مشاهداته 14 مليون على تطبيق “تيك توك”، أشار ماداهالي إلى آثار سلبية أخرى للماء الساخن، أبرزها تجريد الجلد من الزيوت الطبيعية، ما يؤدي إلى جفاف البشرة، فضلًا عن إتلاف الشعر عبر إزالة طبقته الواقية.
كما حذّر من أن الحرارة المرتفعة تضعف البكتيريا النافعة على سطح الجلد، والتي تمثل خط الدفاع الأول ضد الجراثيم، ما قد يؤدي إلى إضعاف الاستجابة المناعية للجسم.
الاستحمام بالماء الساخن قد يبدو مريحًا، لكنه يحمل في طياته مخاطر صحية جسيمة لا يُستهان بها. الحفاظ على توازن درجة حرارة الماء، واتباع إجراءات السلامة، يمكن أن يحمي من عواقب غير متوقعة، ويضمن تجربة استحمام آمنة وصحية.