سينصر الله الشيعة في إيران كما ناصر الشيوعيين في فيتنام.

سينصر الله الشيعة في إيران كما ناصر الشيوعيين في فيتنام.

 

 

د. جمال سالمي
سيندم كل من أضفى طابعا مذهبيا على هذا الصراع الوجودي بين الأمة الإسلامية كلها وبين عدو صهيوني يقاتل نيابة عن غرب
صليبي حقود..
 لا يريد للعرب (ولا للمسلمين) أن يصنعوا إبرة واحدة..
فضلا عن برنامج نووي إيراني..
لكن الشيعة الأبطال العظماء سطروا لحد الآن مجدا عسكريا..
باستهدافهم قلب تل أبيب وحيفا..
الاستراتيجيون العسكريون الصهاينة متخوفون حاليا من زخم الهجمات الصاروخية الإيرانية..
خاصة بعد دمار بنايات كاملة وسقوط ضحايا..
لقد نصر الله تعالى الشيوعيين في فيتنام ضد الصليبيين الفرنسيين ثم الأمريكان..
ليس لأنهم شيوعيين..
لا يؤمنون أصلا برب الكون..
بل لكونهم مستضعفين مظلومين..
كذلك الشأن بالنسبة للمجاهدين الإيرانيين الشيعة..
سوف ينصرهم رب العالمين..
ليس لكونهم شيعة..
بل لأنهم أيضا مظلومون مستضعفون..
أما أهل السنة والجماعة، فقد جنحوا للسلم..
بل للتطبيع المجاني مع عدو صهيوني متغطرس..
دون أي مقابل..
فكيف سينصرهم الله تعالى؟
وهم أصلا لم يدخلوا المعركة..
بل ساندوا العدو..
أعادوا تكرار سرديته الكاذبة..
وفق الله كل مجاهد إيراني شيعي..
نصر الله الجيش الإيراني العظيم..
سدد الله رميكم..
وفقكم الله تعالى..
كلنا معكم..
كلنا إيران.
للتذكير، نفذ جيش الغدر الصهيوني في فجر 13 الثالث عشر من جوان 2025 عملية عسكرية استثنائية..
استهدفت أكثر من 100 مئة هدف داخل إيران..
بما في ذلك منشآت نووية ومقار للحرس الثوري ومنازل قادة كبار في الجيش والحرس وعلماء نوويين..
لم تكن تلك الضربة نتاج لحظة انفعال..
بل حصيلة تفكير وتخطيط إستراتيجي..
تراكم عبر سنوات من القلق الصهيوني المتصاعد تجاه المشروع النووي الإيراني..
فلم يعد كافيًا الاكتفاء بسياسة الاحتواء والردع التقليدي..
بل أصبح مطلوبًا الانتقال إلى إستراتيجية شاملة تدمج بين الأدوات العسكرية والاستخبارية والدبلوماسية والاقتصادية..
تستهدف الرأس لا الذيل.
كاتب جزائري