بنك إفريقيا يعزز مساعدته للمشاريع الصغيرة جدًا من خلال حلول مبتكرة وورش عمل إقليمية للتدريب.

يواصل “بنك إفريقيا” ترسيخ مكانته كشريك أساسي للمقاولين المغاربة، من خلال إطلاق مبادرات جديدة موجهة خصيصاً لدعم المقاولات الصغرى جدًا، في انسجام تام مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تحفيز هذا القطاع الحيوي الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد المغربي.
وتأتي هذه المبادرات ضمن سياق وطني يشهد تعبئة واسعة لدعم هذا الصنف من المقاولات، خاصة بعد إطلاق بنك المغرب في مارس 2025 لبرنامج تمويلي جديد يستهدف المقاولات الصغرى جدًا، والذي يُنتظر أن يُعزز قريباً بـميثاق وطني خاص يسهل ولوج هذه المقاولات إلى النظام البنكي، في ظل تمثيلها لما يفوق 88% من النسيج الاقتصادي الوطني.
من جهته، يضع “بنك إفريقيا” هذه الفئة في قلب استراتيجيته التنموية، من خلال حملة تحسيسية جديدة تعكس التزامه كمؤسسة مالية مواكِبة منذ المراحل الأولى لتأسيس المقاولة إلى مرحلة توسعها.
ويعتمد البنك في هذا الإطار على مقاربة مبتكرة وشمولية، تقدم مزيجًا من الخدمات المالية وغير المالية، مصممة بدقة لتناسب الاحتياجات الفعلية للمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغرى جدًا.
ولتعزيز هذا الدعم بشكل عملي، أطلق البنك خلال يونيو 2025 سلسلة لقاءات جهوية تحت عنوان “ورشات الأعمال”، تهدف إلى تقديم التأطير والمواكبة الميدانية للمقاولات في مجالات حيوية، تشمل التسيير، التمويل، التأمين، الفوترة، وتدبير المخاطر.
وقد شكلت هذه الورشات فرصة حقيقية لتقريب المقاولين من خبراء البنك وفروعه الجهوية، وفتح المجال أمام نقاشات مباشرة حول الإكراهات اليومية التي تواجه هذه المقاولات، مع عرض حلول عملية وتمويلية متكاملة تُسهل عليهم تطوير نشاطهم بثقة واستدامة.
من خلال هذه المبادرات، يواصل “بنك إفريقيا” لعب دور فاعل في بناء منظومة اقتصادية دامجة، تُشجع على ريادة الأعمال وتُعزز من قدرة المقاولات الصغرى جدًا على المساهمة في النمو الاقتصادي الوطني وخلق فرص الشغل.