إطلاق الاستثمارات الأولى لشراكة البحر الأبيض المتوسط الأزرق لدعم مشاريع الطاقة والبيئة في المغرب

أعلنت “شراكة البحر الأبيض المتوسط الأزرق للنظم الإيكولوجية البحرية”، وهي مبادرة دولية تهدف إلى حماية البيئة البحرية وتعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام، عن انطلاق أولى دفعات استثماراتها في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث انطلقت الخطوة الأولى من المغرب.
وتتضمن الاستثمارات في المغرب مشروع بناء مزرعة رياح بحرية بمدينة الصويرة بقدرة إنتاجية تصل إلى 1000 ميجاوات، والتي ستشكل أول محطة من نوعها في البلاد، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذها بحلول عام 2029.
وتأتي هذه المبادرة ضمن دعم مستمر من الاتحاد من أجل المتوسط، الذي يساهم في تمويل هذه المشاريع بمبلغ إجمالي قدره 22 مليون يورو، بمشاركة عدة دول أوروبية من بينها إسبانيا (8.5 مليون يورو)، والسويد، وألمانيا، وفرنسا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي.
وبجانب المشروع المغربي، تستفيد دول أخرى من هذه الاستثمارات، ففي الأردن يجري العمل على تجديد واحة أيلة في خليج العقبة بهدف استعادة النظام البيئي المرجاني، إلى جانب إنشاء نظام لتخزين الطاقة الحرارية، مما يساهم في زيادة الغطاء المرجاني بنسبة 240% وتوفير أكثر من 1.2 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء سنوياً.
أما في مصر، فيتم تطوير محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي شرق الإسكندرية بطاقة استيعابية تبلغ 300 ألف متر مكعب يومياً، بهدف توفير صرف صحي آمن لما يقارب 1.5 مليون نسمة والحد من التلوث البحري.
وترمي شراكة البحر الأبيض المتوسط الأزرق إلى تعزيز التعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط لدعم مشاريع بيئية مستدامة، حماية النظم البحرية الحساسة، وتشجيع الاقتصاد الأزرق الذي يوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة البحرية.