ضغوط ترامب وتوترات الأسواق تؤدي إلى تراجع أسعار النيكل على الرغم من انتعاش الدولار

ضغوط ترامب وتوترات الأسواق تؤدي إلى تراجع أسعار النيكل على الرغم من انتعاش الدولار

شهدت أسعار النيكل تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأربعاء، متأثرة بعدة عوامل أبرزها صعود الدولار الأمريكي والضبابية المحيطة بالسياسات النقدية والتجارية العالمية، في ظل تصاعد الضغط السياسي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وفي ظل مناخ يسوده الحذر، تحرك المستثمرون بتأنٍ انتظارًا لتطورات اقتصادية مهمة، على رأسها بيانات سوق العمل الأمريكية لشهر يونيو، التي من شأنها التأثير في قرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب.

ورغم صعود الدولار بنسبة 0.3% إلى مستوى 97.09 نقطة، فإنه لا يزال قريبًا من أدنى مستوياته الأخيرة، مما يعكس حالة من التردد في الأسواق.

ويتابع المتعاملون باهتمام فعاليات المؤتمر السنوي للبنك المركزي الأوروبي في مدينة سينترا البرتغالية، حيث أكد رئيس الفيدرالي، جيروم باول، تبني سياسة “الصبر” تجاه تعديل أسعار الفائدة، مع ترك الباب مفتوحًا لاحتمال الخفض، بحسب ما ستفرزه البيانات القادمة.

في المقابل، ألقت تصريحات وتصرفات ترامب بظلالها على المشهد الاقتصادي، حيث وجه مذكرة غير معتادة إلى باول تتضمن مقارنة بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ودول مثل اليابان والدنمارك، مطالبًا بتخفيضات جذرية، ومضيفًا تعليقات بخط يده انتقد فيها ما اعتبره “تباطؤًا” من جانب باول.

وتزامن ذلك مع صدور بيانات “JOLTS” التي أظهرت صلابة سوق العمل الأمريكي، مما خفف نسبيًا من الضغوط على الدولار. إلا أن استمرار الضغط السياسي على الفيدرالي يثير قلق الأسواق بشأن استقلالية قراراته.

وعلى مستوى التداولات، تراجعت أسعار النيكل في السوق الفورية بنسبة 1.7% إلى 14,900 دولار للطن بحلول الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش، في وقت يزداد فيه الترقب لما ستؤول إليه التوجهات الاقتصادية في الفترة المقبلة.