بنسعيد: المغرب يسعى ليصبح عنصرًا أساسيًا في صناعة ألعاب الفيديو العالمية

أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن صناعة الألعاب الإلكترونية تُعد قطاعًا عملاقًا ينمو بوتيرة متسارعة، ويطمح المغرب للاستفادة من 1% من الإنتاج والاستثمارات العالمية في هذا المجال.
جاء هذا التصريح خلال افتتاحه النسخة الثانية من معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية بالرباط، حيث أوضح الوزير أن حجم سوق صناعة الألعاب الإلكترونية العالمي يبلغ حوالي 300 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يصل إلى 535 مليار دولار بحلول عام 2033.
ويكمن التحدي في أن يحقق المغرب نسبة 1% من هذا السوق الدولي الواعد.
اعتبر بنسعيد أن معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية يتجاوز كونه مجرد تجمع، ليصبح محطة رئيسية في مسيرة المغرب نحو بناء اقتصاد رقمي متطور يرتكز على الإبداع والابتكار وتشجيع الكفاءات والطاقات الشابة المغربية.
وأضاف أن ما يميز هذه الصناعة ليس فقط حجمها الهائل، بل تنوعها أيضًا. فالألعاب المتداولة على الهواتف الذكية وحدها تمثل ما يقارب 35% من إجمالي الأرباح العالمية، أي حوالي 100 مليار دولار، مع توقعات بنموها المتواصل. ولا تزال ألعاب الحاسوب وأجهزة الألعاب تستحوذ على الحصة الكبرى وتشهد ابتكارًا مستمرًا.
أشار الوزير إلى أن هذا النمو العالمي يضع أمام المغرب فرصة استثنائية يجب استغلالها. فقد أدركت المملكة، بقيادة الملك محمد السادس، الأهمية الاستراتيجية للتحول الرقمي وجعلته من الركائز الأساسية في استراتيجية “المغرب الرقمي 2030”.
وتهدف هذه الاستراتيجية الطموحة إلى تسريع التحول الرقمي في جميع القطاعات، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتطوير الكفاءات الرقمية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال.
ولفت بنسعيد إلى أن المغرب يستثمر عددًا من الفرص بفضل الطاقات الشابة الهائلة التي تتمتع بشغف كبير بالتكنولوجيا والألعاب الإلكترونية.
وأكد أن توجيه هذه الطاقات نحو تطوير الألعاب وتقديم برامج تكوينية متخصصة في تصميم الألعاب والبرمجة والفنون الرقمية سيمكن من بناء جيل جديد من المطورين والمبدعين المغاربة القادرين على المنافسة الدولية.