المغرب يعلن عن خطة تسليح جديدة لتعزيز قدراته العسكرية.

المغرب يعلن عن خطة تسليح جديدة لتعزيز قدراته العسكرية.

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والتحديات الأمنية الإقليمية، يتجه المغرب بخطى ثابتة نحو تعزيز قدراته العسكرية عبر سياسة دفاعية نوعية ترتكز على إعادة التسلح والتحديث المستمر للقوات المسلحة الملكية.

وكشفت تقارير صحفية إسبانية أن المغرب أصبح رائدًا في سباق التسلح في شمال إفريقيا، حيث يركز على تطوير جاهزيته العملياتية والتكنولوجية من خلال اقتناء أحدث المعدات العسكرية.

وفي خطوة استراتيجية لتحديث سلاح الجو، استلم المغرب دفعة من المروحيات الهجومية الأمريكية طراز AH-64 أباتشي، ما يعزز قدراته الهجومية الدقيقة والجوية.

كما يحظى استخدام الطائرات بدون طيار باهتمام خاص، حيث اقتنى المغرب 19 طائرة من طراز Bayraktar TB2 التركية، تتميز بقدرات استخباراتية وقتالية متقدمة، منها التحليق لمدة تصل إلى 27 ساعة ومدى عملي يبلغ 150 كيلومترًا، مع إمكانية حمل قنابل موجهة بالليزر.

وعزز المغرب دفاعاته الجوية مؤخرًا عبر موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة تزويده بـ600 صاروخ ستينغر FIM-92K ومعدات مرتبطة، بقيمة تصل إلى 825 مليون دولار، ما يعزز الحماية الجوية للوحدات البرية من التهديدات قصيرة المدى.

وفي مجال المدفعية، عززت القوات البرية ترسانتها بأنظمة دقيقة وحديثة، منها مدفع الهاوتزر الإسرائيلي Atmos 2000 بمدى ناري يصل إلى 41 كيلومترًا، إضافة إلى اقتناء 36 مدفعًا من طراز “قيصر” الفرنسي في 2022، مما يمنح المغرب قدرات نارية متقدمة تناسب مختلف التضاريس.

وتسعى المملكة إلى بناء منظومة دفاعية متكاملة تعتمد على التشغيل البيني بين الوحدات العسكرية المختلفة، واستخدام أحدث الأنظمة التقنية، بهدف حماية السيادة الوطنية، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، والتصدي للتهديدات الأمنية المتنامية، خاصة في ظل المنافسة الإقليمية مع الجزائر وتزايد النشاطات المسلحة في منطقة الساحل.