زيادة أسعار البيتكوين عقب إعلان الهدنة بين إسرائيل وإيران

شهد سعر البيتكوين ارتفاعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء بدعم من أجواء التهدئة الجيوسياسية وتحسّن شهية المستثمرين للمخاطرة، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في خطوة من شأنها تخفيف التوترات التي تصاعدت مؤخرًا بين الطرفين.
وذكرت تقارير إعلامية أن الجانبين أبديا التزامهما بالهدنة رغم استمرار الهجمات من جانب إيران حتى اللحظات الأخيرة قبل سريان وقف إطلاق النار.
وأوضح ترامب أن الاتفاق بدأ سريانه عند الساعة 01:00 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي (05:00 بتوقيت غرينتش)، ليرتفع سعر البيتكوين بحوالي 3.2% إلى 105,042.5 دولار خلال أقل من نصف ساعة من بدء سريان الهدنة، علمًا أن الأسعار ظلت تتذبذب طوال معظم الشهر الجاري ضمن نطاق محدود.
انعكست أجواء التهدئة على أسواق العملات المشفّرة بشكل إيجابي، إذ حققت الأصول الرقمية ارتفاعات واسعة مستفيدة من تحسّن معنويات الأسواق العالمية. وأكد ترامب أن سريان وقف إطلاق النار سيمكن من إنهاء الأعمال العدائية إذا استمر لمدة 24 ساعة على الأقل، مناشدًا الطرفين الالتزام التام بالاتفاق.
ورغم مواصلة إيران إطلاق صواريخها حتى قبيل بدء تطبيق الهدنة، فإن وتيرة الهجمات تراجعت بوضوح بعد إعلان وقف إطلاق النار، ما خفّف من التوترات الجيوسياسية التي أضرت بالأسواق في الأيام السابقة، وأعاد الإقبال على الأصول ذات المخاطر المرتفعة، خاصة العملات المشفّرة.
في سياق منفصل، قدّم النائب الديمقراطي آدم شيف من كاليفورنيا مشروع قانون باسم “COIN”، يهدف إلى منع المسؤولين الأمريكيين من الاستثمار أو دعم صناعة العملات المشفّرة أثناء توليهم مناصب رسمية.
ويمنع التشريع المرتقب الرئيس وأفراد أسرته، إلى جانب أعضاء الكونغرس والمسؤولين التنفيذيين، من التعامل بالعملات الرقمية.
وخلال إعلان المشروع، وجّه شيف انتقادات حادة إلى ترامب وأفراد من إدارته، متهمًا إياهم بجني أرباح كبيرة من استثمارات سابقة في قطاع العملات المشفّرة، معتبرًا ذلك تضاربًا صارخًا في المصالح.
وأشار إلى أن القانون سيسد الباب أمام أي ممارسات مماثلة مستقبلاً، مضيفًا أن هدفه هو تعزيز النزاهة والمصداقية داخل مؤسسات الحكم الأمريكي.
ورغم هذا التطور الإيجابي، يُحذّر مراقبون من أن الالتزام بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لا يزال هشًا نظرًا للتاريخ المتقلب للعلاقات بين البلدين. وإذا استمرت التهدئة، فقد يسهم ذلك في استقرار الأسواق وفتح شهية المستثمرين، خاصة في أصول المخاطر المرتفعة مثل الأسهم والعملات المشفّرة.