الأسواق العالمية في 2025: ارتفاع ملحوظ في آسيا وأوروبا مع تراجع في الولايات المتحدة

منذ بداية عام 2025، اتسمت أسواق الأسهم العالمية بأداء متباين، حيث تصدرت آسيا المشهد بفضل زخم قطاع التكنولوجيا، بينما سجلت الأسواق الأمريكية أداءً باهتًا نسبيًا وسط ضغوط اقتصادية مستمرة.

في مقدمة الأسواق المتفوقة، برز مؤشر “هانج سينج” في هونغ كونغ، مدعومًا بانتعاش ملحوظ في أسهم شركات التكنولوجيا والطروحات العامة الجديدة.

فقد استحوذت شركة تصنيع البطاريات الصينية “كاتل” (CATL) على الأضواء بطرح أولي تجاوز 4 مليارات دولار خلال مايو، في حين تتجه شركة “شي إن” للأزياء نحو نقل إدراجها من لندن إلى بورصة هونغ كونغ، ما يعزز جاذبية السوق الآسيوي للمستثمرين العالميين.

أما في أوروبا، فقد حقق مؤشر “داكس” الألماني مكاسب قوية، مدعومة بزيادة الإنفاق على الصناعات الدفاعية وازدهار شركات تصنيع الأسلحة، إلى جانب تحسن بيئة الأعمال نتيجة تباطؤ التضخم وتعافي سعر صرف اليورو. كما لعبت السياسات الحكومية التحفيزية دورًا في دعم النمو داخل القارة.

على النقيض، لم تتمكن الأسواق الأمريكية من مجاراة الزخم العالمي، حيث سجل مؤشر “إس آند بي 500” مكسبًا متواضعًا بلغ 1.6% فقط حتى منتصف يونيو. ويعود ذلك إلى استمرار الضبابية حول السياسات التجارية، ضعف الدولار، وتقلبات سلاسل التوريد العالمية التي أثّرت على ثقة المستثمرين.

أسواق الأسهم الأعلى عائدًا منذ بداية 2025 وحتى 13 يونيو

الدولة/المنطقة

المؤشر

نسبة الصعود

(%)

هونج كونج

هانج سينج

+19.3

ألمانيا

داكس 40

+18.1

إيطاليا

ميلانو إيطاليا

+15.4

الأسواق الناشئة

إم إس سي آي (باستثناء الصين)

+10.5

المملكة المتحدة

فوتسي 100

+8.3

أوروبا

ستوكس يوروب 600

+7.5

كندا

تي إس إكس المركب

+7.2

سويسرا

سويس ماركت إنديكس

+4.7

فرنسا

كاك 40

+4.1

الولايات المتحدة

ناسداك 100

+3.0

الولايات المتحدة

إس آند بي 500

+1.6

الصين

إس إس إي المركب

+0.9

اليابان

نيكي 225

(4.0)

الولايات المتحدة

راسل 2000

(5.8)

رغم هذا الأداء العام الضعيف في وول ستريت، شهدت بعض الشركات صعودًا لافتًا، أبرزها سهم شركة “بالانتير” المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، والذي قفز بنسبة 82% منذ بداية العام، متبوعًا بسهم “NRG Energy” الذي ارتفع بأكثر من 50%، مدعومًا بالطلب المتزايد في مجالي الطاقة والدفاع.

في المحصلة، يعكس تباين الأداء بين الأسواق اتساع الفجوة في مصادر النمو العالمي، حيث تبدو آسيا وأوروبا أكثر قدرة على استثمار التحولات التكنولوجية والجيوسياسية، بينما تواصل الأسواق الأمريكية البحث عن توازن amid التحديات المحلية والخارجية.