وزير التعليم: التربية الدينية تعتبر مادة اجتياز في الثانوية العامة وشرط الحصول على 70% فيها.

أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة شرعت في إعادة صياغة شاملة للمرحلة الثانوية تمهيدًا لتطبيق منظومة “البكالوريا المصرية”، التي تهدف إلى الحد من التوتر الدراسي والنفسي للطلاب، وتحقيق توازن واقعي في المناهج التعليمية.
وزير التعليم: التربية الدينية شرط للنجاح خارج المجموع بالثانوية العامة
أوضح عبد اللطيف، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الإثنين، أن مادة التربية الدينية ستظل من المواد الأساسية للنجاح، إذ يشترط اجتيازها بنسبة لا تقل عن 70%، إلا أنها لن تُضاف إلى المجموع الكلي، وهو ما يعبر عن توجه الوزارة نحو ترسيخ القيم الدينية دون أن تتحول إلى عبء أكاديمي على الطالب.
التعليم تقرر استمرار نظام الثانوية العامة لثلاث سنوات مقبلة تمهيدًا لتطبيق البكالوريا
وزير التعليم: 32 مادة دراسية أمر غير واقعي
أشار الوزير إلى أن النظام الحالي يُلزم الطالب بدراسة نحو 32 مادة، واصفًا هذا الرقم بالمبالغ فيه من حيث قدرات الطلاب على الاستيعاب، ومن حيث الأعباء التي تقع على كاهل المعلمين، متسائلًا: “هل من المقبول أن نحمل طلابنا هذا الكم؟ وهل يستطيع المعلمون تقديم هذا العدد من المواد بجودة؟”.
إصلاح جذري لمواجهة الضغط الطلابي بالمرحلة الثانوية
بين عبد اللطيف أن الوزارة باشرت تنفيذ خطة لإعادة هيكلة المرحلة الثانوية بالكامل، بهدف التكيف مع العدد الكبير من الطلاب والذي يتجاوز 2.5 مليون، بالإضافة إلى ملايين من أولياء الأمور الذين يواجهون ضغوطًا مستمرة مع نظام الثانوية العامة التقليدي، خاصة مع وجود صعوبات في إتمام الدراسة داخل الفصول.
نتائج استبيان مشجعة بشأن نظام البكالوريا وبدء التطبيق خلال شهرين
وصف “عبد اللطيف”، المرحلة الحالية من الثانوية العامة بأنها “كابوس مزمن في كل بيت مصري”، موضحًا أن استبيانات أجرتها الوزارة حول مقترح “البكالوريا” أظهرت تأييدًا واسع النطاق لتطبيقه، إذ عبّر 88% من المشاركين عن دعمهم للفكرة، وهو ما أعطى الوزارة دفعة قوية نحو التنفيذ.
كما أكد أن النظام الجديد قد يدخل حيز التطبيق خلال شهرين فقط، شريطة الحصول على موافقة مجلس النواب، مشيرًا إلى أن المنظومة المقترحة تمثل تحولًا جوهريًا يهدف إلى تخفيف الأعباء عن الطلاب وتحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم.
تقليص في عدد الأسئلة وإلغاء مواد.. تفاصيل خطة تطوير الثانوية العامة
استمرار النظام الحالي لـ3 سنوات.. والبكالوريا هي المستقبل
في سياق متصل، صرح الوزير بأن نظام الثانوية العامة المعمول به حاليًا سيستمر لثلاث سنوات قادمة، على أن يتم الإعداد تدريجيًا لاعتماد نظام البكالوريا، الذي يُتيح للطلاب خوض الامتحانات في أكثر من فرصة، ويهدف إلى تخفيف الضغط على الطلاب وأسرهم.
أوضح أن من أبرز ملامح هذا النظام المرتقب هو إلغاء رهبة “الامتحان الواحد”، والاعتماد بدلًا من ذلك على التقييم المتعدد، بما يُحقق العدالة ويراعي الفروق الفردية بين الطلاب.