اعتداء في بولدر مول: زجاجة حارقة تستهدف مظاهرة داعمة لإسرائيل وتُسفر عن إصابة ثمانية أفراد

أكدت السلطات يوم الأحد إصابة ثمانية أشخاص في هجوم بولدر مول، كولورادو، بعد أن تصدي رجل لمسيرة أسبوعية مؤيدة لإسرائيل.
وفقا للبي بي سي، وفوكس نيوز، وصف مكتب التحقيقات الفيدرالي الهجوم بأنه “عمل إرهابي مشتبه به”، حيث ألقى المواطن المصري محمد صبري سليمان، البالغ من العمر 45 عامًا، زجاجات مولوتوف واستخدم قاذف لهب بدائي الصنع على متظاهرين تجمعوا لدعم الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
صوّر شهود عيان حالة الفوضى بينما هرع المارة لمساعدة الجرحى، وسجل أحدهم لحظة إشعال سليمان، وهو يهتف “الحرية لفلسطين”، عبواته الحارقة وسط الحشد.
الضحايا؟
حددت الشرطة هوية المصابين الثمانية وهم أربعة رجال وأربع نساء، تتراوح أعمارهم بين 52 و88 عامًا. من بينهم، كما أكد الحاخام إسرائيل فيلهلم من جامعة كولورادو بولدر، ناجٍ من الهولوكوست يبلغ من العمر 88 عامًا. نُقل جميع الضحايا إلى مستشفيات دنفر المحلية لتلقي العلاج من إصابات تراوحت بين طفيفة وحروق بالغة.
تفاصيل الهجوم
اندلع الهجوم حوالي الساعة الثانية ظهرًا في شارع بيرل، وفقًا لشهود عيان، اقترب سليمان من الحشد، وهو يهتف بشعارات ضد وحشية إسرائيل – من بينها “كم طفلًا قتلتم؟” – قبل أن يشن هجومه.
استجابت الشرطة بسرعة، وأمرت بإخلاء ثلاثة مبانٍ في وسط المدينة، وبدأت تحقيقًا واسع النطاق بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وفرق المتفجرات، الذين قاموا بتمشيط المنطقة بحثًا عن أي تهديدات إضافية.
ملف المشتبه به ووضعه القانوني
أُلقي القبض على سليمان وهو مصري الجنسية، دخل الولايات المتحدة بتأشيرة مؤقتة عام 2022 وتجاوز مدة إقامته في البلاد في فبراير 2023، في موقع الحادث. وكشفت السلطات أنه تقدم بطلب للحصول على تصريح عمل، وربما طلب لجوء، وأنه كان موجودًا في البلاد بشكل غير قانوني وقت الهجوم. وتلقى العلاج من إصابات طفيفة بعد اعتقاله، وهو الآن محتجز في سجن مقاطعة بولدر.
ردود الفعل الرسمية والمجتمعية: إدانة وخوف
أدان مسؤولون إسرائيليون وقادة يهود حول العالم هجوم بولدر ووصفوه بأنه “هجوم معادٍ للسامية”. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وسفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة داني دانون الحادث بأنه “معاداة للسامية بحتة”، وربطاه بما وصفاه بتصاعد عالمي في الكراهية والعنف ضد اليهود.
أكد مارك ميشاليك، العميل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في دنفر، تضامنه مع الضحايا قائلاً: “نقف متضامنين تمامًا مع المستهدفين. سنواصل ضمان تحقيق العدالة بسرعة، وتقديم الدعم للضحايا ومجتمعاتهم، واتخاذ إجراءات وقائية لحماية سلامة الجميع”.
اقرأ أيضا.. مهمة ويتكوف الحقيقية.. هل يجعل العالم أكثر أمانا أم يزيد ثراء عائلة ترامب؟
رد القادة السياسيون
أدان حاكم ولاية كولورادو، جاريد بوليس، الهجوم ووصفه بأنه “عمل إرهابي”، متعهدًا بدعم الولاية والحكومة الفيدرالية للتحقيق. ووصف المدعي العام فيل وايزر، أول يهودي يُنتخب لمنصب على مستوى الولاية في كولورادو، الحادث بأنه جريمة كراهية، مضيفًا: “قد تختلف آراء الناس حول الأحداث العالمية والصراع بين إسرائيل وحماس، لكن العنف ليس هو الحل أبدًا”.
على الصعيد الوطني، عززت وكالات إنفاذ القانون، بما في ذلك شرطة نيويورك، دورياتها في المواقع الدينية والمجتمعية، لا سيما مع اقتراب عيد الشفوعوت اليهودي، مشيرًا إلى خطر وقوع هجمات مماثلة. “اهربوا لإنقاذ حياتهم” والسياق الأوسع