94 منهجًا جديدًا: هل نشهد بداية تحول جذري في التعليم في مصر؟

بقلم: [هبه هيكل]
28 يوليو 2025
في خطوة وُصفت بأنها من أكبر مشروعات التطوير التعليمي في تاريخ مصر الحديث،
أعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، في تقرير رسمي لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي،
عن تحديث وتطوير شامل لـ94 منهجًا تعليميًا في جميع المراحل الدراسية:
من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية العامة.
التطوير يشمل كل المراحل
الخطة الجديدة لا تقتصر على تغييرات سطحية أو تجميل شكلي للمحتوى،
بل شملت إعادة بناء المناهج بالكامل بالتعاون مع لجان متخصصة تضم نخبة من أساتذة الجامعات وخبراء التربية، مع التركيز على:
تعزيز الهوية الوطنية ومهارات اللغة العربية.
تبني أساليب تعليم متطورة مستوحاة من التجربة اليابانية، خاصة في تبسيط مناهج الرياضيات.
تطوير مناهج اللغة الإنجليزية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية بما يتماشى مع متطلبات العصر.
تحسين البنية التعليمية والفصول
إلى جانب المناهج، كشف وزير التعليم عن العمل على خفض كثافة الفصول لتصل إلى أقل من 50 طالبًا في كل فصل، وهي خطوة تهدف إلى توفير بيئة تعليمية أكثر فاعلية تسمح بالتفاعل الحقيقي بين الطالب والمعلم.
كما أُطلقت مبادرة موسعة لتدريب المعلمين، بالتعاون مع منظمة “يونيسف”،
تشمل ورش عمل وبرامج تأهيل عن بعد، مع منح المعلمين شهادة معتمدة تؤكد اجتيازهم التدريب على طرق التدريس الجديدة.
محتوى تدريبي بديل للكتب الخارجية
ومن أبرز ما جاء في التقرير، طرح الوزارة بوكليتات تدريبية مجانية سيتم توزيعها مع الكتب المدرسية، تحتوي على تدريبات أسبوعية وأسئلة تقييم ذاتي، تغني بشكل كبير عن شراء الكتب الخارجية، التي ترهق كاهل أولياء الأمور كل عام.
مليون طالب ضمن مبادرة محو الأمية القرائية
وضمن خطة الوزارة لتحسين جودة التعليم الأساسي، تم إطلاق مشروع قومي لتقوية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، في أكثر من 1000 مدرسة بـ10 محافظات، يستفيد منه قرابة مليون طالب وطالبة.
هل نُمهل النظام فرصة؟
التغيير الحقيقي في أي نظام تعليمي لا يحدث بين يوم وليلة. ومع إعلان هذه الخطط الطموحة، من المهم أن يكون هناك دعم مجتمعي ووعي لدى أولياء الأمور بأن التسرع في شراء كتب خارجية أو بدء دروس خصوصية قبل تسلم.
شارك