التباين بين العدالة والمساواة

بقلم : تامر فكرى
العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه بينما المساواة هي معاملة الناس بشكل متساو دون تمييز ويركز العدل على منح الناس الحقوق والواجبات التي يستحقونها بينما تركز المساواة على معاملة الناس بنفس الطريقة بڠض النظر عن الفروق بينهم.
يمكن أن يؤدي العدل إلى المساواة ولكن لا يمكن أن يؤدي المساواة إلى العدل.
يمثل الإنصاف بمعاملة الأفراد المبنية على إحقاق الحق وإبطال الزور وعليه فإن فالعدل هو وضع الصدق في التعامل مع عدم الظلم أو التمييز حيث يتوافق الإنصاف مع القواعد والمعايير كالقاضي في المحكمة الذي يحكم بالعدل والإنصاف.
تتعلق المساواة بضمان حصول جميع الأفراد على فرص متكافئة لتحقيق أقصى استفادة من حياته ومواهبه، وعليه فإنه لا ينبغي لأحد أن يكون لديه فرص حياة أكثر فقرًا بسبب ما يعتقد أو من أين أتى أو ما إذا كان يعاني من إعاقة ومن خلال ذلك يتبين أن المساواة بكل بساطة تعني شيئين أو أكثر لهما حالة أو مظهر أو قيمة متساوية كمفهوم أو نظرية.
تتطلب العدالة تنظيم الأفعال للأشخاص من أجل ضمان توزيع عادل، ومعاملة متساوية ومكافآت متناسبة وعادلة للجميع فالعدل يمثل الانسجام بين المصالح الفردية ومصالح المجتمع وبالتالي وعليه فإن للعدالة أربعة أبعاد رئيسية هي: العدالة الاجتماعية والعدالة الاقتصادية والعدالة السياسية والعدالة القانونية.