صخرة الروشة.. علامة بارزة لحماية بحر بيروت ومعلم سياحي معروف في لبنان

كتبت مرفت عبد القادر
تنفرد العاصمة اللبنانية بيروت بمقوماتها السياحية التي لا تقارن بباقي المدن المجاورة، حيث هناك ستجد العديد من الأماكن السياحية التي تمتاز دائما بالمرح والحيوية وأيضاً النشاط الدائم فيها، من خلال استقبال العديد من السياح للاستمتاع بقضاء عطلتهم والتجول بين مناطق السياحية والتمتع بهوائها الطلق وأيضًا بالتسوق في مولاتها ومراكزها التجارية، ولما لا والمدينة ملقبة بــ”باريس الشرق”؛ لضمها العديد من الأماكن التاريخية والتراثية التي تزيد من جمال ورقي المدينة العريقة، ومن ضمن أشهر الأماكن السياحية التي تنفرد بشهرتها الخاصة بين العديد من الأماكن السياحية والتراثية هي “صخرة الروشة” بيروت.
وتُعد صخرة الروشة من أهم المعالم السياحية المشهورة في المدينة، وتحمل اسم المنطقة التي تتواجد فيها وهي الروشة القابعة على شاطىء شرق البحر الأبيض المتوسط نقطة الإلتقاء الأبرز بين شرق وغرب دول العالم.
وترمز الصخرة إلى مدى عراقة هذه المدينة العربية التي أشتهرت وذاع صيتها خلال العصور الهلسنكية والفرعونية والرومانية واليونانية الموغلة في الزمن وتتكون من صخرتين، وتمت تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى اللغة الآرامية التي تترجم كلمة “الروش” بكلمة الرأس؛ إلا أن بعض الباحثين يرون أن اللفظة جاءت من أصل فرنسي، حيث تعني كلمة “روش” باللغة الفرنسية الصخرة، ويرجح البعض أن التسمية لم تطلق عليها إلا خلال فترة الحكم الفرنسي للبنان، وتم تشيد تلك الصخرة نتيجة ضربات متعددة من الزلازل في بحر بيروت الغربي والتي أدى إلى قضاء العديد من الجزر المأهولة وظهور محلها صخور كبيرة.
ويشير علماء الجولوجيا إلى أن صخرة الروشة أنفصلت عن اليابسة بفعل الزلازل التي ضربت مدينة بيروت عبر العصور الغابرة وتتكون صخرة الروشة من كتلة صخرية كبيرة هائلة مجوفة في الوسط ويبلغ إرتفاع قمتها ما يقارب الــ 70 مترا وفي الإتجاه المقابل توجد إلى جانبها صخرة مدببة أقل ارتفاعا تبلغ حوالي 25 مترا كانت قد تأثرت بعوامل مناخية وطبيعية مختلفة عبر الأزمنة والعصور المنصرمة.
شارك