تقييم الذات للفرد

بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله، وأصحابه، وسلم تسليما كثيرا ثم أما بعد إن هناك إختبار ذاتي لكل من يري نفسه قائد أو مسؤول أو يريد أن تكون له الزعامه في أمر من الأمور، فيا أخب المتوهم أو المتصور أنك تصلح للقيادة وأن تكون مكان القائد أو المدير أو المسؤول، هل أنت تمتلك مؤهلات القائد؟ فعليك أن تشاور على المقدرات التي ترى أنك تمتلكها من القائمة التي سنذكرها، ثم أطلب من أحد زملائك في العمل تقييمك ومقارنة نتائجك مع نتائج أشخاص آخرين، فهل أنت تتواصل بفاعلية؟ أو هل تضع قائمة بالأولويات والخطط؟ أو هل تتعلم وتجدد أساليبك؟
أو هل تقوم بتحليل ما يواجهك من مشاكل وتتخذ قرارات حكيمة بشأنها؟ أو هل تدرك مدى العلاقة بين مسئوليتك وأهداف الشركة العامة؟ أو هل تكيف نفسك على تغير الظروف والمؤثرات والوسط؟ أو هل تقبل المخاطرة وتتبنى مهاما صعبة؟ أو هل أنت مصدر إلهام للآخرين فيما يتصل بالإمتياز والإلتزام؟ أو هل تصمد أمام الإبتلاءات؟ أو هل تتعلم من أخطائك؟ أو هل تتمتع بمهارات إجتماعية وتواصلية قوية؟ أو هل تركز على النتيجة النهائية وتظهر قدرة فائقة على تحمل الضغوط؟ فإن حصولك على ثمانية نقاط فأكثر يعني أن إحتمال أن تصبح قائدا عالي وناجح ولكن عليك أن صحح الفقرات التي تركتها فارغة حتي يكتمل نجاحك، وإنه ينبغي علي كل فرد في المجتمع أن يأخذ فكرة مبدئية عن ماهية إدارة الذات وماذا تعني كلمة إدارة الذات، وكيف يدير المرء ذاته.
بحيث يؤدي ما عليه من واجبات، ويقوم بالأعمال التي يحب أن يؤديها ويوجد توازن في حياته بين نفسه وعائلته وعلاقاته والرغبة في الإنجاز، فنقول أولا ماذا نعني بإدارة الذات؟ فهي جميع الطرق والوسائل التي تعين المرء على الإستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه وخلق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف، وأيضا الإستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة، إذ أن السمة المشتركة بين كل الناجحين هو قدرتهم على موازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات اللازمة عليهم تجاه عدة علاقات، وهذه الموازنة تأتي من خلال إدارتهم لذواتهم، وهذه الإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها، إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات.
بدون أهداف يضعها المرء لحياته، لأن حياته ستسير في كل الإتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياة مشتتة لا تحقق شيء وإن حققت شيء فسيكون ذلك الإنجاز ضعيفا وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة، إذن المطلوب منك قبل أن تبدأ في تنفيذ هذا الملف، أن تضع أهدافا لحياتك، فاللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان اللهم انصرهم نصرا مؤزرا اللهم ارحم ضعفهم واجبر كسرهم يا ذا الجلال والإكرام اللهم ارحم ضعف إخواننا المسلمين في فلسطين وفي كل مكان اللهم أيدهم بتأييدك واحفظهم بحفظك يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم، اللهم آمنّا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
شارك