انطلاق منتدى الأعمال المصري السنغالي في داكار بمشاركة رفيعة من المسؤولين والشركات الكبيرة من البلدين

كتبت منى توفيق
افتُتحت أعمال منتدى الأعمال المصري – السنغالي في العاصمة السنغالية داكار،
بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة،
والسيد سيرين جاي ديوب وزير التجارة والصناعة السنغالي،
إلى جانب عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم السيد باكاري سيجا باتيلي مدير الهيئة العامة للاستثمار السنغالية،
والسيد عبد الله صو رئيس غرفة التجارة والصناعة.
وشهد المنتدى مشاركة وفد مصري موسّع ضم نحو 30 من رجال الأعمال ورؤساء وممثلي كبرى الشركات المصرية العاملة في قطاعات متعددة. ترأس الوفد الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، ورافقه الدكتور محيي حافظ رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية، واللواء حازم أحمد يحيى مساعد مدير جهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، فضلًا عن ممثلين عن جمعية المصدرين المصريين، والهيئة العامة للبترول، وهيئة الثروة المعدنية.
وجرى خلال المنتدى تنظيم لقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات من الجانبين، أُتيحت من خلالها الفرصة لبناء شراكات جديدة وبحث فرص تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات الزراعة، والصناعات الدوائية، والتعدين، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر الوزير عبد العاطي عن تقديره العميق للعلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والسنغال، مشيرًا إلى مرور 65 عامًا على انطلاق العلاقات الرسمية بين البلدين، والتي تطورت لتشمل التعاون في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية. وأكد الوزير التزام مصر الكامل بدعم رؤية السنغال الوطنية 2050 وخطتها التنموية الخمسية التي أطلقها الرئيس باسيرو ديوماي فاي، مؤكدًا أن الشركات المصرية تمتلك خبرات واسعة في مجالات ذات أولوية لدى الجانب السنغالي، منها الطاقة، والبترول، والزراعة، والصناعات الغذائية، والتشييد، والدواء، وتكنولوجيا المعلومات.
واستعرض وزير الخارجية أبرز الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها مصر خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في مجالات تحديث البنية التحتية، وتطوير الإطار التشريعي لجذب الاستثمارات، مؤكدًا استعداد مصر لتبادل الخبرات ودعم جهود التنمية في السنغال ضمن إطار التعاون الإفريقي الشامل.
من جانبه، ثمّن السيد عبد الله صو رئيس غرفة التجارة والصناعة السنغالية، زيارة الوفد المصري، معتبرًا المنتدى انطلاقة جديدة نحو تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأشاد بالدور المصري في دعم مسار التنمية في القارة، معربًا عن تطلعه إلى تحويل مخرجات المنتدى إلى مشروعات ملموسة تعزز فرص النمو المشترك، مؤكدًا التزام الجانب السنغالي بتوفير كافة التسهيلات للمستثمرين المصريين.
وفي السياق ذاته، أكد كل من وزير التجارة والصناعة السنغالي ورئيس الغرفة التجارية خلال كلمتيهما أهمية المنتدى كمنصة استراتيجية لدفع العلاقات الاقتصادية الثنائية نحو آفاق أرحب. وأشادا بمستوى المشاركة المصرية، مشيرَين إلى ما تحمله الشركات المصرية من خبرات وقدرات تنافسية عالية، تمكّنها من لعب دور محوري في تنفيذ مشروعات ذات طابع تنموي مشترك، لا سيما في قطاعات البنية الأساسية والصناعات الحيوية.
واختتم المنتدى أعماله بتوافق واضح بين الجانبين على أهمية البناء على مخرجات اللقاء، والسير قدمًا نحو توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري بما يخدم مصالح الشعبين ويدعم جهود التكامل الاقتصادي داخل القارة الإفريقية.
شارك