أحمد عبد العزيز: القائد الذي خوف الأعداء في حياته وأطلقوا النار على قبره بعد وفاته

أحمد عبد العزيز: القائد الذي خوف الأعداء في حياته وأطلقوا النار على قبره بعد وفاته

متابعة: نيفين صلاح

لم يكن البطل المصري أحمد عبد العزيز مجرد ضابط في الجيش، بل كان رمزًا للفداء والتجرد في سبيل الوطن. بعد إعلان قيام دولة الاحتلال عام 1948، طلب الإحالة من الخدمة العسكرية ليتطوع في القتال دفاعًا عن فلسطين.

قاد كتيبة من الفدائيين وحقق انتصارات مؤثرة ضد الاحتلال في الخليل والقدس وبيت لحم، حتى أصبح اسمه مصدر رعب للعدو. وقبل ذهابه إلى فلسطين، ودّعته أمه بقولها: “إما النصر أو الشهادة”، فرد: “بل تحرير القدس أو شهيدًا على بابها”، فكان له ما أراد، واستشهد في أغسطس 1948 في ظروف غامضة، ودُفن قرب القدس.

في نكسة 1967، وعند احتلال الضفة، أطلق جنود الاحتلال النار على قبره، في مشهد عبثي يعكس مدى خوفهم من اسمه حتى بعد موته.

أحمد عبد العزيز بقي نموذجًا نادرًا في الوفاء للقضية، ورمزًا يذكرنا بأن البطولة الحقيقية لا تموت، بل تُخلّد في ضمير الأمة.