حادثة تغير مسار حياة شاب سعودي وتؤدي إلى دخوله في غيبوبة

حادثة تغير مسار حياة شاب سعودي وتؤدي إلى دخوله في غيبوبة

كتبت مرفت عبد القادر

تخيل كده.. شاب في عز شبابه، عنده 15 سنة، في الكلية العسكرية، متفوق، عايش في نعيم، ابن أمير، وعيلته من أكبر عائلات السعودية..

وفي لحظة، حادث يقلب الدنيا فوق تحت، ويدخل في غيبوبة، ويفضل نايم 20 سنة
عشرين سنة كاملة.. نايم، مش حاسس بحاجة، ولا عارف الدنيا فيها إيه.

بس اللي أغرب من كده، إنك تبقى شايف أغلى حاجة عندك نايمة قدامك، وماتقدرش تعمل لها أي حاجة.

الأمير خالد بن طلال، أبوه، صرف ملايين على علاجه، جابله أحسن دكاترة، وأحدث أجهزة، وخلّاه تحت رعاية طبية على أعلى مستوى سنين طويلة..

بس في الآخر ؟؟؟

ولا جهاز نفع، ولا دكتور قدر يعالجه، ولا فلوس خلت جسمه يستجيب،
ولا جاه أنقذه، ولا اسم كبير رجّعه.

عشرين سنة.. وكل ده ما قدرش يغيّر حاجة من اللي ربنا كتبه…

“إذا اجتمع الناس على أن ينفعوك بشيء، فلن ينفعوك إلا بما كتبه الله لك، وإذا اجتمعوا على أن يضروك بشيء، فلن يضروك إلا بما كتبه الله عليك.”

الناس لا بتقدّم ولا بتأخّر..
ولا فلوس بتنفع، ولا شهرة، ولا منصب، ولا دوا، ولا جهاز، ولا اي حاجة
لو ربنا ما أذنش بحاجة، يبقى مافيش مخلوق هيقدر يغيرها.

اللي يفيدك، واللي يضرّك، مش بإيد حد..
بإيد واحد بس: ربنا.

وعلشان كده، خليك مع ربنا..
قلبك متعلق بيه هو، مش بالبشر،
اطلب منّه، خافه، وحُبّه..
لإن هو الوحيد اللي بايده نفعك وضرك

قصة “الأمير النائم” مش بس وجع لقلوب أهله، دي رسالة لنا كلنا..
إنك مهما عملت، ومهما حاولت، ومهما صرفت، اللي مكتوب لازم يحصل.

وفي النهاية، الوليد ساب الدنيا بهدوء بعد 20 سنة نايم.

وإحنا اللي فايقين لسه مش فاهمين إن عمرنا مش بإيدينا، وإن اللي يستحق نخاف منه بجد هو ربنا مش غيره.

وفي النهاية ادعوله بالرحمة و المغفرة ..

وإنا لله وإنا إليه راجعون والبقاء لله وحده.