الأحداث البارزة في مثلث برمودا

بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الذي جعل حب الوطن أمرا فطريا والصلاة والسلام على من أرسله
الله تعالى رسولا ونبيا وعلى آله وصحابته والتابعين لهم في كل زمان
ومكان، أما بعد ذكرت المصادر الكثير والكثير عن مثلث برمودا
وهو المعروف بإسم مثلث الشيطان،
ولقد كانت من الحوادث المشهورة في مثلث برمودا هو حادثة ” دييرنغ ” وهو إختفاء القارب الشراعي كارول دييرنغ،
الذي رأتها سفينة ضوئية في كيب لوكوت كارولاينا الشمالية في التاسع والعشرين من يناير عام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين ميلادي، قبل يومين من إيجادها مهجورة في كارولاينا الشمالية، وقد بنيت المركبة الشراعية كارول ديرنغ عام ألف وتسعمائة وتسعة عشر ميلادي، ولقد أبحرت في العشرين من شهر مارس ألف وتسعمائة وعشرين ميلادي، في مهمة نقل الفحم من نورفولك.
فيرجينيا إلى ريو دي جانيرو، وفي أواخر أغسطس، شعر قبطان السفينة بالمرض فإضطر إلى أن يرسو في ميناء لويس بولاية ديلاوير، وعندها عينت شركة “دييرنغ” الكابتن المخضرم البالغ من العمر ست وستون عاما كابتن وورميل، وأبحرت السفينة مجددا إلى ريو ووصلت هناك بدون أي حادثة، وغادرت دييرنغ ريو في الثاني من شهر ديسمبر من عام ألف وتسعمائة وعشرين ميلادي، وكانت آخر مرة ظهرت فيها السفينة في الثامن والعشرين من شهر يناير ألف وتسعمائة وواحد وعشرين ميلادي، عندما رأتها سفينة ضوئية عند كيب لوك اوت في كارولاينا الشمالية، وكان قائد السفينة الضوئية الكابتن جاكوبسون قد ذكر أن هناك رجل ذو شعر أحمر أخبره بلكنة أجنبية أن السفينة فقدت مراسيها، وقد دون جاكوبسون الملحوظة وعندما حاول بعثها بإشارة راديو.
فشل الجهاز في بعثها، وقد لاحظ وجود طاقم السفينة في منطقة الأمامية من السفينة، وهي المنطقة غير المسموح بالتواجد بها، وإختفت السفينة، وبعد حين عثروا عليها مهجورة في الواحد والثلاثسن من شهر يناير عام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين ميلادي، في دياموند شولز، قرب كيب هاتيراس في كارولاينا الشمالية، التي أصبحت تشتهر بكثرة حطام السفن الموجود بها وأثيرت الشائعات أن دييرنغ كانت ضحية القرصنة، وقد وجدوا في السفينة طعاما معدا لليوم التالي، وكما كانت من الحوادث المشهورة في مثلث برمودا هو حادثة السفينة ” يو إس إس سيكلوبس ” فخلال فترة الحرب العالمية الأولى، وقعت حادثة تعد أكثر الحوادث ضياعا للأرواح في تاريخ الولايات المتحدة البحري عندما فقدت السفينة ” يو إس إس سيكلوبس ” والتي كانت بقيادة قائد ملازم جورج ورلي.
بدون أثر وكان على متنها طاقم من ثلاثمائة وتسعه شخص بعد أن غادرت جزيرة بربادوس في الرابع من مارس عام ألف وتسعمائة وثماني عشر ميلادي، وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل قوي لأي نظرية، لكن كان هناك العديد من النظريات، فبعض الناس اعتقد أن السبب هو عاصفة قوية، والبعض اعتقد أنها غرقت، بينما البعض الآخر اعتقد أن نشاط الأعداء أثناء الحرب كان السبب في خسارتها.
شارك